“أبريد سافلا”.. أغنية أمازيغية تقارب دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية

أبريد سافلا.. أغنية أمازيغية تقارب دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية

طرح الفنان الأمازيغي، رشيد الحسيني، يوم الاثنين فاتح يناير 2024، أغنية بعنوان “أبريد سافلا”، تقارب الدور المحوري الذي تلعبه المدرسة في التنشئة الاجتماعية، وتوجه دعوة للأطفال من أجل التشبث بالدراسة وتجنب الهدر المدرسي.

وتعامل رشيد الحسيني في هذه الأغنية على مستوى الكلمات، مع الكاتب حميد طالبي ابن الجنوب الشرقي، فيما عاد التلحين للفنان سعيد بونادم ابن منطقة تنجداد، أما العزف الموسيقي للأغنية فقد تكلف به أيوب الناصري، بينما كان التوزيع والميكساج من مسؤولية ابراهيم العيساوي، وتصوير الكليب، من توقيع المخرج لحسن بوشعيب.

كواليس تصوير أغنية "أبريد سافلا"

وفيما يتعلق بفكرة الأغنية، وقال المغني الأمازيغي رشيد الحسيني: “صراحة جاءت بعدما تعرفت على حميد الطالبي، وهو كاتب كلمات من الجنوب الشرقي، أعجبت بقصائده، خاصة وأنه متخصص في الشعر الغنائي بالأمازيغية، فقررت التعامل معه”.

وتابع المتحدث ذاته، في تصريح لموقع “سفيركم” قائلا: “وبحكم أن هذه القصيدة تعالج قضية تربوية لها علاقة بالمدرسة والمجال المدرسي، والتنشئة الاجتماعية للطفل، والحث على الاجتهاد، وتأثير الدراسة الطويل على الإنسان، بدء من طفولته وإلى شيخوخته، أعجبت بهذا وكنت على يقين من أنها ستكون عملا متفردا وهادفا بامتياز”.

واستطرد الفنان بالقول: “لا أخفي عنكم أنه في البداية كانت تراودني فقط فكرة غنائها في صيغة صوتية، لم أكن أخطط لتصوير الفيديو كليب، لكن مع اقتراحات الأصدقاء والمخرج الذي ساعدني كثيرا، تم تصويره، والحمد لله كان رائعا”.

وذكر رشيد الحسيني أيضا، أن مشاهد الفيديو كليب تم تصويرها بين آيت بوݣماز وآيت اعتاب، وتحديدا في جماعة تاونزة، وحتى في مودج وبعض المناطق ببني ملال.

وعن القيم التي يعالجها هذا العمل الفني، أوضح رشيد الحسيني، أنها “تسلط الضوء على القضايا التربوية بامتياز”، وفي مطلع الأغنية نجد عبارة “إنا أوسلماد آمزات أوال”، بمعنى “الأستاذ يخاطبكم خذوا مني النصيحة، تابعوا دراستكم وتشبتوا بها”، كما تتضمن الأغنية نوعا من التحذير من الهدر المدرسي ودعوة للإقبال على الدراسة ومتابعتها.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن جهة بني ملال خنيفرة بأقاليمها الخمسة، “تزخر بمجموعة من الفنانين الأمازيغ، الذين ينشدون أغاني في المستوى، وأغنية ‘أبريد سافلا’ تنضاف إلى هذا الزخم الفني، رغم أنها تندرج في إطار الأغاني الموضوعاتية، حيث تعالج موضوعا تربويا قليلة هي الفئة التي تهتم به”، لافتا إلى أن الفنانين الذين ينشدون أغاني موضوعاتية “يفضل أغلبهم عدم تصوير كليب أغانيهم في أماكن تتماشى مع الموضوع”.

كواليس تصوير أغنية "أبريد سافلا"

وأكد الحسيني على أن أغنية “أبريد سافلا” أخذت منه جهدا كبيرا، وتابع قائلا: “صراحة، أخذ مني هذا العمل الكثير من الجهد، لأنني أخذت ترخيصا من العمالة للتصوير بواسطة الدرون في المؤسسة التعليمية ووسط الدوار والجماعة، كما أنني حصلت على ترخيص آخر من المديرية الإقليمية للتعليم من أجل السماح لنا بالتصوير داخل المؤسسة، بمعنى أن إنتاج عمل فني يتطلب مجموعة من الإجراءات.

وواصل بقوله: “وهذا ما يفسر اختيار فنانين آخرين تصوير فيديو كليبات أغانيهم في أماكن حرة لا تتطلب كل هذه الإجراءات”، مشيرا إلى أن أغنيته “لاقت استحسانا كبيرا من طرف الجميع”.

وخلص رشيد الحسيني إلى أنه “بهذا العمل الفني نثبت بأن الفن يمكن أن يكون وسيلة لتوجيه رسائل تربوية وتحفيز الشباب على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم”.

مقالات ذات صلة

“العبد” و”قمر” المغربيين حاضرين في الغردقة

الأفلام المغربية و”الأوسكار”.. ترشيحات لا تتجاوز عتبة المشاركة

إسبانيا.. “مهرجان المزج” تظاهرة فنية تجمع بين الثقافة المغربية والإسبانية المشتركة

بعد شكوى السفارة الأذربيجانية.. المغرب يمنع عرض فيلم أرميني بمهرجان أكادير

منهم الطيب الصديقي.. مهرجان الأقصر يهدي دورته المقبلة لروح عدد من الراحلين

الداودية تلهب حماس جمهور مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية

مغاربة غاضبون من انتقاد بنكيران لـ”طوطو” وأخ فحصي يعلق: أخي سيختار الموسيقى للرد

الفنان الفوتوغرافي نورالدين الوراري يستعيد “ظلالا من ماضيه” في معرض فني برواق ضفاف بالرباط

بمشاركة مغربية وازنة.. اختتام فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

تعليقات( 0 )