كشف تقرير حديث أن عدد الأطباء والممرضين المغاربة العاملين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغ في سنة 2020 ما مجموعه 6,869 طبيبا و12,193 ممرضا، وذلك في ظل أزمة صحية وطنية ونقص حاد في الموارد البشرية داخل المستشفيات المغربية العمومية.
وأوضح تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”، الذي اطلع عليه موقع “سفيركم” الإلكتروني، بعنوان “توقعات الهجرة الدولية 2025” (International Migration Outlook 2025)، أن المغرب يواصل فقدان جزء مهم من كفاءاته الصحية نحو دول المنظمة، في وقت تتسارع فيه وتيرة الاستثمار في قطاع الصحة على المستوى الوطني لمواكبة تعميم التأمين الصحي والإصلاحات الهيكلية الجارية.
وسجل التقرير أن عدد الأطباء المغاربة العاملين في بلدان المنظمة بلغ 6,869 طبيبا سنة 2020، مقابل 6,256 طبيبا في سنة 2000، ما يعكس زيادة طفيفة خلال عقدين، مبرزا أن معدل الاستنزاف، الذي يقيس حجم استنزاف الكفاءات الوطنية باتجاه دول أخرى، بقي ثابتا عند 20.3%، ما يعني أن طبيبا واحدا من بين كل خمسة أطباء مغاربة يمارس عمله خارج البلاد.
وذكر التقرير أن عدد الممرضين المغاربة الذين يزاولون عملهم في دول المنظمة، قفز من 5,643 ممرضا سنة 2000 إلى 12,193 ممرضا سنة 2020، مضيفا أن معدل الاستنزاف لدى هذه الفئة بلغ 25.6%، ما يعني أن أكثر من ربع الممرضين المغاربة يزاولون مهنتهم خارج البلاد.

وفيما يتعلق بتيارات الهجرة العالمية، فقط سجل المغرب خلال سنة 2023 حضورا قويا، إذ حل في المرتبة السادسة عالميا من حيث عدد المهاجرين نحو دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD” بما مجموعه 203 آلاف مهاجر، مقابل 201 ألفا في سنة 2022، فيما بلغت حصة المغرب من إجمالي المهاجرين الجدد إلى هذه الدول 2.5%.

ويأتي هذا التقرير بعد مدة من انطلاق احتجاجات حركة “جيل Z”، في مختلف المدن المغربية، احتجاجا على ضعف الخدمات الصحية العامة التي يعتبرونها غير لائقة، ونقص الأطر الطبية والممرضين في المستشفيات العمومية، خاصة في المناطق النائية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، كان قد أعلن عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات، من بينها: تسريع وتيرة بناء وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية عبر مختلف جهات المملكة، وإحداث كليات ومعاهد جديدة وتوسيع العرض التكويني”، إلى جانب رفع عدد المقاعد البيداغوجية المخصصة للأطباء إلى 6414 مقعدا خلال سنة 2025.

