يُرتقب أن تخرج الجزائر بردود أفعال تُجاه فرنسا، بعدما أعلنت الأخيرة دعمها الرسمي لسيادة المغرب على الصحراء، في رسالة وجهها ماكرون إلى الملك محمد السادس، والتي كشف عن مضمونها بلاغ للديوان الملكي صباح اليوم الثلاثاء.
ووفق ما أوردته عدد من التقارير الإعلامية الفرنسية، فإن الجزائر سبق أن توعدت باتخاذ مواقف تُجاه فرنسا، حيث حمّلت الأخيرة مسؤولية ما قد يحدث، وذلك في بيان سابق أصدرته الخارجية الجزائرية يوم الخميس الماضي.
وبحسب المصادر نفسها، فإنه بعد الإعلان الرسمي لفرنسا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء، فإن أزمة حادة بدأت تلوح في الأفق بين الجزائر وباريس، قد تصل إلى القطيعة الدبلوماسية الكاملة.
ولا يُعرف، وفق المصادر نفسها، ما إذا كانت الجزائر ستُسارع مرة أخرى نحو سحب سفيرها من فرنسا، أم ستلجأ إلى طرق أخرى لإبداء غضبها من باريس، حيث تبقى جميع الاحتمالات مفتوحة.
وتؤكد جميع المصادر، على أن العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر، ستشهد توترا سيتمد لفترة طويلة، على غرار ما حدث بين الجزائر وإسبانيا، عندما أعلنت مدريد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.
كما تشير جل التقارير إلى أن الزيارة التي كان من المرتقب أن يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى فرنسا في أكتوبر المقبل، قد أصبحت رسميا في حكم الملغاء بعد القرار الفرنسي الجديد بخصوص قضية الصحراء.
أما بخصوص زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، فإنه من المتوقع أن تحدث قبل نهاية هذا العام، علما أنها كانت قد تأجل مرارا بسبب عدم إعلان فرنسا عن موقف صريح وداعم للمغرب في قضية الصحراء.
ووفق العديد من الخبراء، فإن إعلان فرنسا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء تزامنا مع الذكرى والخامسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، يُعد نجاحا دبلوماسيا كبيرا ينضاف إلى النجاحات التي حققها الملك محمد السادس خلال ربع قرن من حكم المغرب.
تعليقات( 0 )