استقالت السناتورة الأسترالية فاطمة بايمان، البالغة من العمر 29 سنة، من حزب العمال بقيادة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بسبب موقف الحزب من الاعتراف بدولة فلسطين.
وأعلنت بايمان استقالتها يوم أمس الخميس، في اليوم الأخير من جلسة البرلمان، وقالت إنها كانت “محطمة بشدة” عند اتخاذ هذا القرار.
وتعتبر فاطمة بايمان أول امرأة مسلمة من أصول أفغانية مسلمة في برلمان أستراليا، وقالت إنها ما تزال تؤمن بمبادئ حزب العمال ولكنها شعرت أنها لا تستطيع إيجاد “أرضية وسطة” تسمح لها بالبقاء فيه.
وقالت بايمان خلال مؤتمر صحفي: “من جهة، أحظى بدعم كبير من الأعضاء والاتحاديين وأعضاء الحزب المتطوعين الذين يطلبون مني الاستمرار وإحداث تغيير من الداخل. ومن جهة أخرى، أتعرض لضغوط الالتزام بالبقاء في الحزب ومواكبة الخط العام للحزب. ضميري لا يترك لي خيارا آخر”.
وواصلت قائلة: “على عكس زملائي، أعرف كيف يكون شعور التعرض للظلم. لم تهرب عائلتي من بلد مزقته الحرب لنأتي إلى هنا كلاجئين لأبقى صامتة عندما أرى الفظائع ترتكب ضد الأبرياء”.
وتابعت قائلة: “قضية الاعتراف بفلسطين وتحريرها مسألة أثرت على كل شخص يمتلك ضمير، فهي ليست مجرد قضية يهودية ضد مسلمة”.
وأكدت بايمان أنها تعرضت لـ “الترهيب على جبهات عديدة” من زملائها في حزب العمال، كما تلقت إنذارا من رئيس الوزراء بأستراليا، الذي قالت إنه أخبرها “إما أن تبقي وتواكبي الخط العام للحزب، أو تتخلي عن المنصب لأنك لا تؤمنين بالتضامن الحزبي”.
وكانت قد شنت إسرائيل حربا برية وجوية شرسة على غزة بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل وقتلت ما يقرب من 1200 شخص في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وكانت قد اعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الحرب الإسرائيلية أودت بحياة حوالي 38,000 فلسطيني حتى الآن، كما أنها شردت 90 في المائة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بحسب وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وتركتهم يواجهون المجاعة.
تعليقات( 0 )