جدد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون للمملكة الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس بالرباط، موقف بلاده بشأن قضية الصحراء المغربية.
وقال ألباريس، في الندوة الصحفية المشتركة مع وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، إن ’’موقف إسبانيا من قضية الصحراء لم يتغير، وهذا ما تم التعبير عنه بالفعل في الإعلان المشترك المعتمد في 7 أبريل 2022، والإعلان الذي وافق على انعقاد الدورة الثانية عشرة للاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا في فبراير 2023”.
وسلط ألبارس الضوء على العمل الاستثنائي للمغرب في شؤون الهجرة، مشيرا إلى أن ما يتعلق بارتفاع وصول القوارب إلى جزر الكناري، راجع بالأساس إلى عدم الاستقرار في منطقة الساحل.
وفي سياق متصل، تطرق الجانبان، إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية، بين المغرب وجزر الكناري، حيث أكد ألباريس على وجود ممثل الكناري في هذه الاجتماعات، فيما شدد بوريطة على أن كل القرارات لن تكون أحادية، وسيسعون للحوار في النقاط التي لا يوجد لها حل.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، حضر ألباريس حفل البروتوكول الدبلوماسي بالضريح الملكي، والتقى برئيس الحكومة عزيز أخنوش، حيث ناقشا مجموعة من القضايا الاقتصادية والهجرة والسياسية.
كما تطرق الجانبان، إلى استعدادات احتضان كأس العالم 2030، مؤكدين على “علاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع البلدين، فضلا عن الشراكة الاستراتيجية الثنائية”.
وزار ألباريس المدرسة الإسبانية بالرباط، ودشن رسميا نموذج المركز الجديد الذي هو قيد الإنشاء والمتوقع إنجازه خلال ثلاث سنوات، وتبلغ كلفة المشروع ميزانية قدرها 20 مليون أورو على أرض تبرع بها المغرب، حيث ستكون مساحته 20 ألف متر مربع كما هو محدد.
وتجدر الإشارة إلى أن الإعلان المشترك، المعتمد يوم 7 أبريل 2022، خلال اللقاء بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ينص على أن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، المقدمة سنة 2007، أهم مبادرة أساس جدي وواقعي وموثوق لحل هذا النزاع”.
وتعترف مدريد بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وكذا بالجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل مقبول للطرفين.
تعليقات( 0 )