أصدرت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الخميس مذكرة جديدة، كشفت فيها نتائج دراستها الفصلية حول الظرفية الاقتصادية في المغرب.
وترصد هذه الدراسة ارتسامات أرباب المقاولات بخصوص أداء قطاعات الصناعة التحويلية والاستخراجية والطاقية والبيئية، إضافة إلى قطاع البناء خلال الفصل الثالث من سنة 2024، وتوقعاتهم للفصل الرابع من السنة ذاتها.
وأفادت المذكرة بأن إنتاج قطاع الصناعة التحويلية شهد ارتفاعًا في الفصل الثالث، مدفوعًا بنمو أنشطة “الصناعة الكيماوية”، و”صنع منتجات أخرى غير معدنية”، و”صنع الأجهزة الكهربائية”.
في المقابل، وحسب المذكرة، تراجعت أنشطة “صناعة النسيج” و”صناعة الملابس” و”نجارة الخشب والفلين”.
كما بلغت نسبة قدرة الإنتاج المستعملة في هذا القطاع 77%، فيما واجهت 34% من المقاولات صعوبات في التموين بالمواد الأولية المستوردة.
أما قطاع الصناعة الاستخراجية، فقد حقق، وفق دراسة المندوبية، زيادة ملحوظة في الإنتاج بفضل ارتفاع إنتاج الفوسفاط، رغم تسجيل انخفاض في عدد المشتغلين.
وعلى المنوال ذاته، ترى المندوبية، أن إنتاج قطاع الطاقة ارتفع بفضل “إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز”، بينما عرف قطاع البيئة استقرارًا مع تسجيل ركود في أنشطة “جمع ومعالجة وتوزيع الماء”.
من جانب آخر، كشف تقرير المندوبية السامية للتخطيط، أن قطاع البناء عرف نموًا في أنشطته خلال الفصل الثالث من السنة، مدفوعًا بتحسن في “تشييد المباني” و”الهندسة المدنية” و”أنشطة البناء المتخصصة”.
وأضاف بأن عدد المشتغلين ارتفع أيضا حيث بلغت قدرة الإنتاج المستعملة 66%، ومع ذلك، أفاد أن 35% من مقاولات هذا القطاع يواجهون صعوبات مالية.
وبخصوص التوقعات، أكدت المندوبية تفاؤل أرباب المقاولات باستمرار تحسن الأداء في الفصل الرابع من 2024، حيث يُتوقع ارتفاع إنتاج قطاع الصناعة التحويلية، مدعومًا بتطور في “صناعة السيارات”، و”الصناعة الكيماوية”، و”صنع المنتجات غير المعدنية”.
ومع ذلك، يُتوقع، حسب ذات المصدر، تراجع في “صناعة الملابس” و”صناعة النسيج”. أما قطاع الصناعة الاستخراجية، فمن المنتظر أن يستمر في تحقيق النمو، بينما يتوقع انخفاض إنتاج قطاع الطاقة.
وفي قطاع البناء، تشير التوقعات، حسب الدراسة، إلى استمرار التحسن بفضل النمو المرتقب في أنشطة “تشييد المباني”، و”الهندسة المدنية”، و”أنشطة البناء المتخصصة”، إلى جانب توقعات بزيادة عدد المشتغلين.