احتضنت مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، لقاء أدبيا نقديا تحت عنوان ” المخزن كشخصية ورائية”، حيث تمت فيه دراسة رواتين، الأولى بعنوان “عشت ثلاثمائة سنة ” للكاتب محمد حبيدة، والثانية تحت عنوان ” الباشادور للكاتب والمفكر المغربي حسن أوريد.
وقال الكاتب حسن أوريد، على هامش الندوة، إنه من العسير الحديث عن المخزن كشخصية روائية، مستدركا “لكن من الممكن أن نتحدث عن المخزن كبنية أساسية ثقافية وأنثربولوجية وسياسية”.
وتابع في تصريح لمنبر “سفيركم”، قائلا إن هناك طلبا متزايدا من لدن المجتمع المغربي على التاريخ، مضيفا “نجد إقبالا على التاريخ من طرف الصحافة، بعض المواقع والمؤثرين وحتى في الأعمال الروائية”.
وأرجع الكاتب المغربي هذا الاهتمام بالماضي إلى كون “المجتمع المغربي مسكون بالحاضر والمستقبل”، ومن يهتم بالحاضر والمستقبل لابد أن يرجع للماضي، وِفق تعبير الروائي المغربي.
كما اعتبر أن الرواية قد تكون إحدى الوسائل التي تجيب عن هذا الطلب، في إشارة إلى طلب الاهتمام بالتاريخ.
وحذَّر “أوريد” من أن تعتبر الرواية عملا تاريخيا، مردفا “الرواية شيئ والتاريخ شيئ آخر وإن وظفت التاريخ”، مردفا بأن “الروائي حينما يوظف التاريخ فإنه يوظفه كمستأجر يمكن أن يأثث الفضاءات ولكن لا يمكن أن يمس البنيان أو يهدمه كأن يختلق أشياء لم تقع أو ينسب أشياء لشخصيات تاريخية”.
وأوصى الكاتب المغربي بضرورة الاحتراس من الخلط بين التاريخ الذي هو علم له قواعد وضوابط وبين الكتابة التي قد توظف التاريخ.