قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، “إن الفاعل السياسي لم يستقل بل تعرض لعملية إقالة مُقَنَّعة”، موَضِّحا أنها “بدأت حين “تم الترويج لظاهرة التقنوقراط في محاولة لتبخيس عمل الأحزاب السياسية وتصويرها كمجرد ماكينات انتخابية موسمية”.
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، في رده على سؤال “سفيركم” حول ما إذا كانت الأحزاب قد استقالت من الهم المجتمعي، حمَّل المسؤولية للأحزاب، مؤكدا أن مسؤولية الأحزاب حاضرة ولا يمكن إنكارها.
وتابع في تصريح خاص لمنبر “سفيركم”، أن “الأحزاب فعلا استكانت واستسلمت ولم تبذل المجهود الكافي لكي تبرهن أن غياب الرؤية السياسية لدى التقنوقراطي، مهما كانت كفاءته العلمية، لا يمكنه أن يعطي البدائل والحلول الناجعة”، مرجعا السبب لكون “التكنوقراط” ينظر ويقرر من أبراج عاجية متعالية عن الواقع.
وأوضح أن وجود قطائع متعددة بين السياسة والمجتمع، أفرز نخبا جديدة مفتقرة إلى الحس السياسي، مفَسِّرا، أنها نتاج لأسلوب “دعه يمر دعه يتسلق مناصب المسؤولية بدون استحقاق أو كفاءة”، و”تكريس لمنظور يعتبر كل شيء قابلا للبيع والشراء، بما في ذلك الإرادة الشعبية، في استغلال فاحش للفقر وقلة ذات اليد لإنتاج مواطنة ناقصة الحرية ومسلوبة الإرادة”.
وكان قد خلَّف نقاش “احتكار السلع” و”المضاربة” الذي أثاره فاعلون على شبكات التواصل الاجتماعي، سؤال دور الأحزاب في تأطير النقاش العمومي.