شكلت إجازة الأبوة، موضوع دراسة أممية، أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، سجلت وجهات نظر من خمسة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشملت الدراسة كلا من المغرب، والأردن، ولبنان، والمغرب، وفلسطين وتونس، وأجريت حول “إجازة الأبوة ومشاركة الرجال في رعاية الأطفال”.
ووجدت الدراسة التي تحمل عنوان “البنى المعرفية والمواقف والممارسات المؤسساتية المتعلقة بإجازة الأبوة ودور الرجال في رعاية الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، أن 86 في المائة من صانعي وصانعات القرار، الذين شملهم الاستطلاع، يؤيدون تمديد إجازة الأبوة في بلدانهم.
زيادة على ذلك، تتابع الدراسة، يرى 62 في المائة من صانعي وصانعات القرار، أن مشاركة الرجال في رعاية الأطفال، يجب أن تكون جزء من جداول الأعمال الوطنية، مشيرة إلى أن دعم صانعات القرار كان أعلى مقارنة بالرجال.
في سياق متصل، سجلت الدراسة أن 55 في المائة من صانعي وصانعات القرار من مؤسسات القطاع العام، و52 في المائة من القطاع الخاص، الذين شملهم الاستطلاع، يؤيدون إجازة متساوية المدة لكلا الوالدين.
وبالنسبة للمغرب، أظهرت الدراسة أن نسبة 76 في المائة من المستجوبين، أيدوا فتح نقاش مجتمعي حول الإجازة الأبوية، مقابل 2 في المائة، رأوا أن المسألة لا تستحق أبدا فتح النقاش.
كما سجلت الدراسة نفسها، أن 66 في المائة من المستجوبين، يؤيدون إدراجها في السياسات الوطنية، مقابل 6 في المائة رفضوا ذلك.
في سياق متصل، لفت 58 في المائة من المشاركين في الدراسة، أن الرجال الذين يطلبون إجازة أبوة، ينظر إليهم على أنهم “أقل رجولة” من قبل زملائهم.
وأبرزت الدراسة أنه خلافا للاعتقاد السائد، فإن “صانعي وصانعات القرار في منطقة الدول العربية، ينظرون بشكل إيجابي للغاية، لإجازة الأبوة ومشاركة الرجال في رعاية الأطفال”.
ويؤكد هذا التقرير، نتائج أبحاث أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في الفترة بين عامي 2017 و2022، والتي بينت أن غالبية الرجال في منطقة الدول العربية، يرغبون في قضاء المزيد من الوقت مع أطفالهم.