نظمت سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، حفل استقبال كبير في العاصمة مدريد، بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على كرسي عرش المملكة المغربية، وذلك وسط حضور مجموعة من الشخصيات الوازنة في مختلف المجالات السياسية والديبلوماسية والثقافية.
وأعربت كريمة بنيعيش في الكلمة التي ألقتها خلال الحفل، عن فخرها الكبير بالإنجازات التي حققتها المملكة المغربية على مدار 25 سنة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، منوهة بمسار التنمية المستدامة الذي يشهده المغرب، وبالخطوات الكبيرة التي تم اتخاذها لتعزيز حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرة في ذات الوقت إلى الإصلاحات الكبيرة والتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدها المغرب خلال السنوات الماضية.
وأكدت السفيرة المغربية على العلاقات الثنائية القوية والتاريخية التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، والتي تعود لأزيد من 13 قرنا على الأقل، مبرزة دورها المحوري في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجالات مختلفة، مؤكدة في ذات الوقت على أن الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا تعد فاعلا إيجابيا قويا في المجتمع الإسباني.
وتميز الحفل بحضور شخصيات رفيعة المستوى من الحكومة الإسبانية من قبيل وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، ووزير الفلاحة والصيد البحري والأغذية، لويس بلاناس، ورئيسة مجلس الدولة الإسباني، كارمن كالفو، إلى جانب دبلوماسيين وسفراء معتمدين في مدريد، بالإضافة إلى رجال أعمال وممثلين عن الحكومة الإسبانية، وكذا شخصيات بارزة من المجتمع المدني، ويعكس هذا الحضور الكبير مدى التقدير والاحترام الذي يحظى به المغرب وقيادته الحكيمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، في تصريحات صحافية، على هامش حفل الاستقبال المنظم من قبل السفارة المغربية في مدريد، إن “الاحتفال بالذكرى الـ25 لاعتلاء الملك عرش المملكة، مناسبة مهمة لتوجيه التهاني لأمير المؤمنين على قيادته الرشيدة والتزامه الكبير بالسير بالمغرب نحو التقدم، وهي فرصة أيضا للوقوف على الإنجازات التي تم تحقيقها في المملكة المغربية منذ تولي جلالته الحكم”.
وذكر المسؤول الحكومي الإسباني، أن المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا مهما للمملكة الإسبانية، لا سيما وأن البلدين تربطهما علاقات صداقة وأخوة وجوار، لافتا إلى أن الجالية المغربية في إسبانيا تعد نموذجا جديرا بالاحتذاء، إذ تلعب دورا إيجابيا وكبيرا في مسار تتمية إسبانيا.
في هذا الصدد، شهد الحفل تقديم عروض فنية متنوعة، أبرزت غنى وتنوع التراث الثقافي المغربي، كما أبدى الحضور إعجابهم الكبير بالتنظيم الممتاز للحفل والأجواء الودية التي سادته، مؤكدين على عمق العلاقات المغربية الإسبانية والتعاون المثمر بين البلدين في شتى المجالات، آملين استمرار هذه الدينامية الإيجابية والاشتغال أكثر على تعزيزها بصيغة تخدم المصالح المشتركة للبلدين.
تعليقات( 0 )