كشفت وسائل إعلام إيطالية أن السلطات الإيطالية قد أقدمت على إغلاق مزرعتين بسبب الظروف غير الإنسانية التي يشتغل فيها العمال، حيث يتم استغلالهم للعمل لساعات طويلة بأجور هزيلة وفي ظروف شبيهة بالعبودية.
وأوضحت تقارير إعلامية محلية أن المزرعتين اللتين تم إغلاقهما مملوكتان لشخصين من أصول هندية، وأنه تم إبقاء حوالي 30 عامل حصاد مهاجر أغلبهم من الهند يشتغلون في ظروف غير إنسانية، مبرزة أن المحققين المشرفين على هذه القضية قاموا بمصادرة، قرب مدينة فيرونا الواقعة في شمال إيطاليا، أصولا تتجاوز قيمتها الإجمالية حوالي 554 ألف دولار.
وذكرت التقارير الإعلامية نقلا عن السلطات المحلية أن مالكي المزرعتين قاما بتقديم وعود للمهاجرين، البالغ عددهم 33 مهاجرا، بتقاضي أجور مرتفعة والاشتغال في ظروف جيدة، من أجل استقدامهم إلى إيطاليا، مبرزة أنهم طلب منهم دفع ما مجموعه 17 ألف يورو من أجل دخول البلاد وامتلاك تصريح عمل.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه بعد إغلاق المزرعتين، اكتشفت أنه عقب قدوم المهاجرين إلى إيطاليا تفاجأوا بسلبهم جوازات سفرهم من قبل المالكين الاثنين، كما تم إجبارهم وتحت الضغط على الاشتغال في المزرعة وحقولها المجاورة، في ظروف لا إنسانية ولا تتماشى مع قوانين العمل المتعارف عليها دوليا، حيث كانوا يشتغلون لمدة تتراوح بين 10 و 12 ساعة يوميا ولمدة 7 أيام في الأسبوع، مقابل 4 يورو في الساعة فقط.
ولفتت الصحف الإيطالية إلى أن المالكين الاثنين، قاما بتقديم مساكن لا تتوفر على شروط الاستخدام الآدمي، حيث كانت متداعية وبها منشآت الصرف الصحي، وتفتقر لأدنى معايير الراحة.
وتجدر الإشارة إلى أن المهاجر الهندي ساتنام سينغ، البالغ من العمر 31 سنة، كان قد قد لقي حتفه في 19 من يونيو الماضي، في أحد المستشفيات بروما، متأثرا بالإصابة التي تعرض لها أثناء عمله في إحدى المزارع المجاورة للمدينة، حيث قامت آلة زراعية ببتر ذراعه أثناء العمل، ليتم بعدها رميه إلى الشارع دون تقديم المساعدة له لا سيما وأن الحادثة وقعت أثناء عمله.
وجدير بالذكر أيضا أن مالك شركة لوفاتو الزراعية، التي تكلفت بتوظيف سانتام سينغ، والذي يجري التحقيق معه، يواجه تهما ثقيلة تتعلق بالإهمال وعدم تقديم المساعدة وكذا القتل غير العمد.
تعليقات( 0 )