أفادت وسائل إعلام فرنسية أن أكثر من 200 مرشح بفرنسا معارضين لحزب التجمع الوطني، أكدوا أنهم لن يخوضوا الجولة الثانية من الانتخابات المقرر إجراؤها الأحد المقبل من أجل عرقلة اليمين المتطرف ومنع تحقيقه للأغلبية التي تخول له الوصول إلى السلطة.
وأضافت ذات المصادر بأن الانسحابات التكتيكية جاءت كدعوات من أحزاب أخرى للناخبين من أجل دعم أي مرشح قادر على أن يلحق الهزيمة بمنافس محلي من حزب التجمع الوطني.
وفي هذا الصدد قالت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالغو لقناة “فرانس 2” بأن “المباراة لم تنته، يتعين علينا حشد كل قوانا”.
وحقق حزب مارين لوبان تقدما كبيرا في الجولة الأولى الأحد الماضي، كما توقع قائمون على استطلاعات رأي للجولة الأولى أن يحصد التجمع الوطني على ما بين 250 و300 مقعد.
وتشير النتائج التي حصل عليها حزب اليمين (33 بالمئة) وحزب ماكرون (22 بالمئة)، إلى تحول كبير في المشهد السياسي الفرنسي، حيث يمكن أن يؤدي صعود اليمين المتطرف إلى تبني سياسات أكثر تشددا تجاه المهاجرين.
ومن المعروف أن الأحزاب اليمينية المتطرفة غالبا ما تتبنى مواقف صارمة ضد الهجرة والمهاجرين، ومنهم نحو مليوني مغربي، مما قد يؤدي إلى فرض قيود جديدة على حقوق المهاجرين، وزيادة عمليات الترحيل، وتفاقم مشاعر العداء تجاههم في المجتمع.
ويشار إلى أن زعيم الجمهوريين الفرنسيين، إيريك سيوتي، عبر عن نيته في إعادة بناء العلاقات بين فرنسا والمغرب في حالة فوزه بالانتخابات التشريعية.
وجاءت تصريحات إيريك في سياق نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، حيث أكد سيوتي تحالفه مع اليمين المتطرف، مشددا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي تصريح إعلامي لشبكة “TRT”، قال إيريك سيوتي، “إن فزنا سنعيد بناء علاقات الصداقة والثقة مع المملكة المغربية، التي هي بلد كبير وديمقراطية كبيرة، أكن لها الكثير من الاحترام والكثير من الصداقة والاعتبار، لذا فإن إعادة تأسيس علاقاتها مسألة مهمة”.
تعليقات( 0 )