قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الجمعة إن بلاده وافقت على عقد جولة رابعة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة يوم الأحد في سلطنة عمان، مضيفا أن المفاوضات تمضي قدما.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سحب بلاده من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، هدد بقصف إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إدارته لحل النزاع طويل الأمد.
وقال مصدر مطلع يوم الجمعة إن المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف يعتزم حضور المحادثات في سلطنة عمان.
وتقول الدول الغربية إن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تصر إيران على أنه مخصص لأغراض مدنية بحتة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن عراقجي قوله “المفاوضات تحرز تقدما. وبطبيعة الحال، كلما تقدمنا، زادت الحاجة إلى مزيد من المشاورات والمراجعات”.
وأضاف “يحتاج الوفدان إلى مزيد من الوقت لدراسة القضايا المطروحة. لكن المهم هو أننا نمضي قدما وندخل تدريجيا في التفاصيل”.
وقال ويتكوف في تصريحات صحفية لموقع (بريتبارت نيوز) إن الإيرانيين أقروا بأنهم لا يريدون سلاحا نوويا، وإن واشنطن “ستصدقهم” في هذه النقطة.
ومضى يقول “إذا كان هذا هو شعورهم، فيجب تفكيك منشآت التخصيب الخاصة بهم. لا يمكنهم امتلاك أجهزة طرد مركزي. عليهم تخفيض نسبة مزج كل ما لديهم من وقود وإرساله إلى مكان بعيد، وعليهم التحول إلى برنامج مدني إذا أرادوا إدارة برنامج مدني”.
وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة قد أرجئت بعدما كان من المقرر عقدها في روما في الثالث من مايو أيار، وهو ما عزته عمان إلى “أسباب لوجستية”.
وفي بيان منفصل يوم الجمعة، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إنه بعد التنسيق مع كل من إيران والولايات المتحدة، من المقرر أن تعقد الجولة الرابعة من المفاوضات يوم الأحد في مسقط.
وقال عراقجي إن زيارته المقررة إلى قطر والسعودية يوم السبت تأتي في إطار “المشاورات المستمرة” مع الدول المجاورة “لمعالجة مخاوفها والاهتمامات المشتركة” فيما يتعلق بالملف النووي.
المصدر: رويترز