يشارك المغرب كضيف شرف في مهرجان المتوسط بمدينة لولي البرتغالية، خلال الفترة من 27 إلى 30 يونيو 2024، ويعد هذا الحدث الثقافي فرصة مميزة لتسليط الضوء على تنوع وغنى الثقافة المغربية بمختلف مكوناتها وروافدها، مما يعزز التفاهم والتبادل الثقافي بين المغرب والبرتغال.
وسيتم خلال هذا المهرجان الاحتفاء بثراء فن الطهي المغربي الذي يتميز بتنوع نكهاته وأطباقه الشهية، والتي تعكس تراثا طويلا من التأثيرات الثقافية والتاريخية.
وسيحظى الزوار بفرصة تذوق الأطباق التقليدية التي أعدت بأيدي طهاة مهرة، مما يعزز الفهم العميق لفن الطبخ المغربي وأصوله المتعددة.
بالإضافة إلى ذلك، سيشهد المهرجان عرضا مميزا للصناعة التقليدية المغربية، كما سيتم تقديم إبداعات الحرفيين المغاربة الذين يجسدون المهارات والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال.
هذه العروض ستشمل مجموعة متنوعة من المنتجات الحرفية، من الفخار والزجاج المزخرف إلى السجاد المنسوج يدويا والأثاث التقليدي.
وتتضمن التظاهرة الثقافية أيضا احتفالات بالتاريخ العريق للمملكة المغربية، حيث ستقام أمسيات ثقافية تعكس جوانب مختلفة من التراث المغربي الغني، وستشمل هذه الأمسيات عروضا مسرحية وسينمائية تسلط الضوء على الأدب والفنون المغربية، مما يتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بتجربة ثقافية غنية ومتنوعة.
وستستضيف هذا الحدث الثقافي مدينة لولي، لكونها موقعا تاريخيا بامتياز، في عام 2022 افتتحت المدينة الحمامات الإسلامية وقصر باريتو، وهما موقعان يمثلان جزء من التراث المشترك بين المغرب والبرتغال.
ونذكر أن هذه المعالم التاريخية تعكس الروابط الثقافية والتاريخية العميقة بين البلدين، وتشكل أساسا متينا للعلاقات الثنائية القائمة على التفاهم والاحترام المتبادل.
ويعتبر مهرجان المتوسط في لولي فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب والبرتغال، وتشجيع الحوار الثقافي الذي يسهم في بناء جسور من التفاهم والتعاون بين شعبي البلدين.
ومن خلال هذا المهرجان، سيتمكن الجمهور البرتغالي والدولي من التعرف على جمال وثراء الثقافة المغربية، مما يعزز التقدير والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة.
تعليقات( 0 )