كشفت تحقيقات الشرطة الفرنسية أن السيدة اليهودية نانسي سيجينبرغ، التي ادعت في أكتوبر الماضي أنها ضحية تهديدات معادية للسامية في حيها بالدائرة 11 في باريس، قد اختلقت القصة بأكملها.
وحسب ما أوردته صحيفة “لوباريزيان”، فإن السيدة المعنية، ادعت تعرضها لتهديدات في نفس المنطقة التي شهدت مقتل امرأة تُدعى ميراي كنول عام 2018 في جريمة وُصفت بأنها ذات دوافع معادية للسامية، إذ حاولت استغلال هذه القضية لصالحها.
ووفق نفس اللمصدر، فإن نانسي كانت قد صرحت سابقا لوسائل الإعلام بأنها تتعرض لـ”تحرش” بسبب رسوم معادية للسامية على باب شقتها، تضمنت صلبانا معقوفة ونجوم داوود مطلية بلون الدم، بالإضافة إلى تلقيها لرسائل تهديد في بريدها.
غير أن تسجيلات كاميرات المراقبة، فضحت ادعاءاتها، حيث أظهرتها وهي تقوم بنفسها برسم هذه العلامات التي ادعت أنها ضحية لها، وفق “لوباريزيان”.
كما أشارت الصحيفة الفرنسية، أن المحققين اكتشفوا أيضا أن الطابع البريدي المستخدم لإرسال رسائل التهديد قد تم شراؤه باستخدام بطاقة مصرفية تعود لنانسي نفسها.
وبناء على هذه المعطيات، وُضعت نانسي تحت الرقابة القضائية في انتظار محاكمتها المقررة في مارس المقبل، حيث تواجه تهم “إلحاق أضرار ذات طابع معاد للسامية” و”بلاغ كاذب تسبب في تحقيقات غير ضرورية”.
وأشارت الصحافة الفرنسية إلى أن نانسي قد تواجه عقوبة بالسجن تصل إلى أربع سنوات وغرامة قدرها 30 ألف يورو، بالإضافة إلى عقوبات إضافية تصل إلى ستة أشهر أخرى وغرامة 7,500 يورو بسبب البلاغ الكاذب.
جمعية “Collectif des vigilants”، التي دعمت نانسي في البداية ونشرت قصتها على وسائل التواصل الاجتماعي، تراجعت عن موقفها وحذفت المنشور، مشيرة إلى أنها شعرت بخيبة أمل بعد ظهور الأدلة التي تدينها، وصرحت الجمعية قائلة: “من ادعت أنها ضحية حملة معادية للسامية ستُحاكم في مارس بعد أن ضبطت متلبسة بأفعالها”.