استطلاع: ثلث المغاربة يقرون بضعف الأداء الحكومي في ظل الديمقراطية

كشف البارومتر العربي في استطلاع للرأي، أن ثلث المغاربة، أي ما يعادل نسبة 36 في المئة، يقرون بضعف الأداء الحكومي في ظل الديمقراطية، مبرزا أن هذه النتيجة تأتي على الرغم من تراجع الآراء الإيجابية حول النظام الديمقراطي بالمغرب.

وأوضح استطلاع الرأي العام المغربي، الذي أجراه البارومتر العربي، وهو مصدر رئيسي للبيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن نتائج الدورة الثامنة تظهر تحولاً نحو العودة إلى دعم الديمقراطية، حيث أن ثلث المغاربة يقولون إن الأداء الحكومي في البلد ضعيف في ظل الديمقراطية، وهو ما يمثل تراجعا بسبع نقاط مئوية مقارنة بنسبة 43 بالمئة المسجلة قبل عامين.

وواصل البارومتر العربي أن نسبة 35 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع، يقولون إن النظم الديمقراطية غير حاسمة وتتخللها العديد من المشاكل، بينما تشير نسبة 33 بالمئة إلى أنها غير فعالة في الحفاظ على الاستقرار، لافتة إلى أن ثلاثة أرباع المواطنين، أي ما يعادل 73 بالمئة، يقولون إنه على الرغم من مشاكل الديمقراطية فهي لا تزال أفضل من النظم الأخرى، وهو مستوى أعلى بـ 19 نقطة مئوية من نسبة 54 بالمئة المسجلة في الدورة السابعة.

وسجل الاستطلاع أن مؤشرات تأييد الديمقراطية مرتفعة في المغرب، حيث أن 6 من كل 10 أشخاص يؤكدون أن الديمقراطية تبقى المفضلة دائما من أي حكم آخر، وهو نفس المستوى المسجل في سنة 2022 حين عبر أقل من النصف (44 بالمئة) أن نوع الحكومة لا يهمهم، بينما قالت نسبة 13 بالمئة إن الحكم غير الديمقراطي ربما يكون أفضل في بعض الظروف.

وذكر البارومتر أن نسبة 68 بالمئة من المغاربة يعتقدون بأن النظام البرلماني متعدد الأحزاب مناسب أو مناسب جداً للدولة، حيث أيد 4 من كل 10 أشخاص النظام الذي تحكمه الشريعة الإسلامية بدون أحزاب أو انتخابات، فيما تدعم نسبة 39 بالمئة النظام الذي تقدم فيه الحكومة الاحتياجات الأساسية للناس دون الحاجة إلى مشاركتهم السياسية، بينما تؤيد نسبة 23 بالمئة المتبقية الحكم السلطوي الذي لا مكان ليه للانتخابات أو المعارضة.

وخلص البارومتر العربي إلى الإشارة إلى أن نسبة 49 بالمئة من المغاربة، أي ما يعادل نصف الساكنة، قالوا أن المغرب أصبح أكثر ديمقراطية مقارنة بالفترة ما قبل الربيع العربي، وهو رأي تتبناه نسبة 62 بالمئة من الشرائح الاجتماعية الميسورة بالمغرب، وذلك في مقابل 39 بالمئة من المغاربة الذين ينتمون للطبقة الفقيرة، مشيرا إلى أن هناك فجوة كبيرة في تأييد هذا الطرح بين الحاصلين على تعليم جامعي وبين من يتمتعون بمستوى تعليمي ثانوي أو أقل، وذلك بواقع 20 نقطة مئوية على التوالي بـ 64 بالمئة مقابل 44 بالمئة.