افتتحت بمدينة تاراغونا، مساء اليوم الجمعة 9 أبريل الجاري، فعاليات مهرجان “المغرب في تاراغونا: جسر ثقافي بين ضفتين”، المنظم لأول مرة في إسبانيا بمناسبة مرور 15 سنة على افتتاح القنصلية العامة المغربية بالمدينة.
وأوضح خبر نشرته صحيفة “Europa Press” الإسبانية، أن المهرجان، الذي جرى افتتاحه في ساحة كورسيني، والمنظم للمرة الأولى في إسبانيا، يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي وتسليط الضوء على غنى وتنوع التراث المغربي من خلال عروض فنية موسيقية، وفضاءات تذوق المأكولات المغربية، وكذا أنشطة ثقافية متنوعة.
وعرف حفل الافتتاح حضور عمدة المدينة روبين فينواليس، وسفيرة المملكة المغربية في إسبانيا؛ كريمة بنيعيش، والقنصل العام للمملكة في تاراغونا، ليريدا، وأراغون؛ إكرام شاهين، التي أشرفت على تنظيم الحدث بالتعاون مع بلدية تاراغونا، التي تحتفل بدورها بمرور 25 عاما على إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وفي كلمته الافتتاحية، وصف العمدة فينواليس المهرجان، بأنه “رمز للتفاهم والاحترام المتبادل”، مشيدا باندماج الجالية المغربية في المدينة، ومؤكدا على أنها “مكون أصيل من النسيج الاجتماعي، وأن المغاربة مواطنون يتمتعون بكامل حقوقهم”، داعيا إلى كسر الصور النمطية عن المغرب والمغاربة من خلال زيارة المملكة وتعزيز التفاهم الثقافي.
ومن جانبها، أكدت السفيرة بنيعيش على التزام المغرب بتعزيز روابط الصداقة والتعاون مع تاراغونا وكتالونيا وإسبانيا عموما، مشيرة إلى القرب الجغرافي والإنساني بين البلدين، ومشيدة بالتعاون المؤسسي والثقافي المثمر مع كتالونيا، منوهة كذلك بالاستقبال الدافئ الذي يحظى به المغاربة في كتالونيا.
أما القنصل العامة، فقد أبرزت البُعد الرمزي للمهرجان، الذي يجمع بين الثقافة المغربية والكتالونية، ويعكس روح الانفتاح والحوار. وأكدت أن “الثقافة هي الوسيلة الأنجع لبناء الجسور بين الشعوب”.
ويتخلل برنامج المهرجان، الذي يمتد لثلاثة أيام، تنظيم مجموعة من الأنشطة في ساحة كورسيني، من بينها: معرض للصناعات التقليدية تنظمه غرفة الصناعة بجهة بطنجة–تطوان–الحسيمة، إلى جانب فضاء “الخيـمة بالحواس الست” لتجربة مغربية حسية فريدة، ثم ركن الشاي المغربي والحناء وخيمة رمزية للحوار الثقافي، ناهيك عن معرض عن تاريخ المغرب من خلال العملات من إعداد الباحث بوشعيب الرهبي، وكذا معرض للأدب النسائي بتنظيم رابطة الكاتبات المغربيات ومجموعة “كاتبات من ضفتين”.
كما يشارك المكتب الوطني المغربي للسياحة في عرض أفلام ترويجية، فيما يقدم معهد علم الإنسان القديم والتطور الاجتماعي (IPHES) أنشطة تعليمية بالتعاون مع المغرب في المجال الأثري، كما يضم البرنامج أيضا محاضرات وعروض فنية وموسيقية.