الإدارة الأمريكية تصفع الجزائر وتجدد دعمها لمقترح الحكم الذاتي للصحراء

جددت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، دعمها من جديد لمخطط الحكم الذاتي، كمقترح جاد وذي مصداقية وواقعي، وذلك في لقاء صحافي بواشنطن، عقده المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، مطلع الأسبوع الجاري.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة، تجدد وتواصل اعتبارها للمخطط الحكم الذاتي في الصحراء جادا وذا مصداقية وواقعيا، من أجل وضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأكد المسؤول في ذات السياق، نفيه أن تكون سفيرة الولايات المتحدة في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، قد التقت مع قياديين في جبهة البوليساريو، خلال الزيارة التي نظمتها الأمم المتحدة لحساب الدول المانحة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الولايات المتحدة الأمريكية: “بشكل واضح ندعم بشكل كامل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، خلال عمله على تكثيف العملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة حول الصحراء، من أجل التوصل دون مزيد من التأخير، إلى حل دائم”.

وشدد ميلر على أنه “لم يتم إجراء أي محادثات ثنائية مع البوليساريو خلال هذه الزيارة”، مكذبا بذلك ما روجت له وسائل إعلام جزائرية، علما أن السفيرة الأمريكية قامت بزيارة إلى مخيمات تندوف، وهي منطقة محسوبة على الجزائر، يتخذها تنظيم البوليساريو مقرا له، ويستقطب عددا من الوجوه السياسية الدولية من أجل إضفاء الشرعية المفقودة للتنظيم الانفصالي على الأراضي الجزائرية.

وحاولت وسائل إعلام جزائرية، الترويج لأخبار تفيد لقاء سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، بزعماء الجبهة الانفصالية ’’البوليساريو’’، بعد قيامها بزيارة الى تندوف، يوم الخميس 16 نونبر الجاري، في إطار زيارة إنسانية نظمتها الأمم المتحدة.

ووفق حساب السفارة الأمريكية بالجزائر، على منصة “إكس” فإن ميلر رافق، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، خلال زيارة بعثة من الجهات المانحة للأمم المتحدة إلى المخيمات الصحراوية، نظمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتعتبر الخرجات التي تقوم بها الصحافة الجزائرية، من بين أهم الوسائل التي توظفها من أجل الدفاع عن قضية الوهم، عبر بلاغات وصل عددها إلى الآلاف دون أن يسمع لها صوت على أرض الواقع.