كشفت الإعلامية والأستاذة المحاضرة؛ فاطمة الإفريقي، حقيقة ما يتم تداوله بخصوص تعرضها للتهميش بعد الربيع العربي، مؤكدة أن غيابها عن المشهد البصري كان اختيارا، وأنها ما تزال تشتغل مع القناة الأولى خلف الكواليس، وأن هذه الشائعات مفتوحة على قراءات متعددة لا تتبنى أي واحدة منها.
وأوضحت الإعلامية المغربية؛ فاطمة الإفريقي، في حوار أجراه معها موقع “سفيركم” الإلكتروني، في أولى حلقات برنامج “Vice Versa” الرمضاني، الذي تقدمه الفنانة مريم باكوش، أنها اختارت الابتعاد عن الشاشة منذ سنة 2010 أو 2011، لمنح الفرصة للجيل الجديد.
وواصلت أنها انتابها شعور بالملل منذ برنامج “عتاب” الذي كانت تقدمه إلى جانب بعض البرامج التي كانت تبث على هامش مهرجان مراكش، مرجحة فرضية عدم حصولها على مشاريع يمكن أن تجد فيها ذاتها.
وأعربت عن تخوفها من مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت تبدي ردود فعل عنيفة اتجاه المقدمين، وأنها لا تقوى على مواكبة الظهور الكبير والمتواصل في الشاشة، مبدية إمكانية ظهورها في برامج تندرج ضمن “الميديا الجديدة”، شريطة أن تتماشى مع معاييرها.
وذكرت فاطمة الإفريقي أنها لم تعد قادرة على الظهور في برامج وفق القواعد التلفزية، التي تكون تكلفة إنتاجها مرهقة، وأضافت قائلة: “هذا النوع من البرامج يحتاج جاذبية بصرية، لا تناسب لا سني ولا شخصيتي أو شكلي، بل تناسب الجيل الجديد، ويسعدني أن أشتغل في الكواليس وأكون سببا في ظهور وجوه جديدة”.
ونفت الإعلامية المغربية الشائعات المتداولة بخصوص غيابها عن تقديم البرامج التلفزية، والتي تعتبر (الشائعات) أن سبب غيابها هو نزاعها مع القناة الأولى، أو تهميشها بسبب المواقف التي أبدتها في “الربيع المغربي”.
وافتخرت الإفريقي بانتمائها لهذه اللحظة السياسية من تاريخ المغرب، واصفة هذه المرحلة بأنها “حلم جميل انتهى”، عبر فيه مواطنون من مجالات مختلفة عن رأيهم ومطالبهم السياسية والاجتماعية والثقافية.
وشددت على أنها فصلت في هذه المرحلة بين كونها مواطنة وصحافية، موضحة أن التقارير والروبورتاجات التي كانت تشتغل عليها، كانت تحترم فيها عنصر الحياد، بينما كانت تعبر عن رأيها الخاص في مقالات الرأي التي كانت تكتبها في إطار “عمود الخميس” بجريدة أخبار اليوم.
وحين سئلت عن مدى رضاها عن الجانب المهني، أجابت الإفريقي قائلة: “أحاول أن أخلق فرص راحة، لكنني غير مرتاحة مهنيا من حيث المنحى الذي اتخذه مساري”.