الاقتصاد المغربي.. البنك الدولي يُبرز أسباب صموده في وجه الأزمات

البنك الدولي يمول المغرب بـ250 مليون دولار تحضيرا للعام 2030

قال التقرير الحديث للبنك الدولي الصادر يوم أمس الخميس، بأن الاقتصاد المغربي أبان عن قدرته على الصمود في وجه الأزمات، بل وتسارعت وتيرته حيث ارتفع الناتج الحقيقي بنسبة 3.4 بالمائة خلال 2023، متوقعا أن يتباطأ النمو الاقتصادي إلى 2.9 بالمائة هذه السنة.

ووفق ذات التقرير، فإن الاقتصاد المغربي كان عليه مواجهة العديد من الازمات والعقبات المختلفة، من بينها  “تباطؤ الاقتصاد العالمي، وصدمة التضخم، وزلزال الحوز”، لكنه أظهر صمودا بفضل بعض القطاعات التي شهدت انتعاشا مهما.

وفي هذا السياق، قال التقرير بأن من أسباب صمود الاقتصاد المغربي ونموه يرجع إلى فإن انتعاش قطاع السياحة، والأداء القوي في قطاعات التصنيع الموجهة نحو التصدير، لاسيما السيارات والطيران، وانتعاش الاستهلاك الخاص.

ونقل التقرير تصريح المدير الإقليمي لمنطقة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، أحمدو مصطفى ندياي، الذي قال إن “هذا التقرير يسلط الضوء على الدور الحيوي للإنتاجية في تعزيز النمو الاقتصادي ومستوى المعيشة في أي بلد، بما يتماشى مع نموذج التنمية الجديد ورؤية المغرب للتنمية الشاملة على المدى الطويل”.

وأضاف ندياي، أن “البلاد أحرزت تقدما ملحوظا مؤخرا، بما في ذلك تفعيل مجلس المنافسة، وتعديلات قانون المنافسة، وتسوية تاريخية لمكافحة الاحتكار مع موزعي الوقود. وللبناء على هذه التطورات، وكما هو موضح في النموذج التنموي الجديد، يجب بذل جهود مستمرة، لا سيما لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة”.

وأضاف أن “سياسات الاقتصاد الكلي الداعمة، بما في ذلك توسيع القطاع العام واستراتيجيات ضبط أوضاع المالية العامة، ساهمت في هذا التسارع الاقتصادي”.

كما شهد المغرب “زيادة هامة” في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يوفر فرصا تنموية كبيرة، وانخفاضا في عجز الحساب الجاري إلى أدنى مستوى له منذ عام 2007.

وأبرز البنك الدولي، في المقابل، أن الاقتصاد المغربي “يواجه تحديات، حيث تكافح الشركات والأسر للتعافي من الصدمات الأخيرة، كما يتضح من ارتفاع حالات الإعسار في الشركات”، وفقدان سوق الشغل لـ200 ألف وظيفة في المناطق القروية خلال 2023، وذلك على الرغم من التسارع الاقتصادي.

ولم يعد نصيب الفرد من الاستهلاك إلا بالكاد إلى مستويات ما قبل الجائحة، يتابع المصدر ذاته. ومن المتوقع أن يساعد برنامج جديد للمساعدات الاجتماعية الأسر الأكثر احتياجا.

ووفقا للبنك الدولي، فمن المرتقب أن يتباطأ النمو الاقتصادي خلال 2024 إلى 2.9 بالمائة بسبب ضعف الموسم الفلاحي، لكن من المتوقع أن يظل إجمالي الناتج الداخلي الخام غير الفلاحي “قادرا على الصمود”.

مقالات ذات صلة

تقرير: المغرب خيار استراتيجي للشركات الإسبانية المتضررة من سياسة ترامب

زيارة الرئيس الصيني: تعاون استراتيجي يعزز الاستثمار ويعيد تشكيل الاقتصاد الإقليمي

هل ستنخفض أثمنة الكازوال بالمغرب بعد انخفاضها عالميا

هل ستنخفض أثمنة المحروقات بالمغرب بعد انخفاضها عالميا؟ خبير يجيب

صناعة السيارات.. مجموعة MP Industry تفتتح أول مصنع لها في المغرب

تقرير: المغرب وجهة عالمية للإنتاج السينمائي بفضل الحوافز المالية والاستقرار

سفيرة المغرب بكندا تؤكد أهمية دور التجارة في التنمية السوسيو-اقتصادية

التصدير وفرص الشغل في قطاع الصيد البحري المغربي يُحققان نتائج إيجابية في 2023

ندوة بفيينا تناقش آفاق التعاون بين المغرب والنمسا وتعزيز الشراكة الثنائية

بحضور المنصوري وامهيدية.. انطلاق فعاليات النسخة 19 من المعرض الدولي للبناء بالجديدة

تعليقات( 0 )