تبدأ هذا الشهر أولى عمليات جني وترويج البرتقال المغربي المبكر في الأسواق المحلية والدولية، خاصة من منطقة بني ملال، بعد تأخر طفيف في انطلاق الموسم نتيجة الظروف المناخية الصعبة التي عرفها الصيف الماضي.
وأفاد عبد اللطيف الكريمي، مدير شركة RK Citrus، في تصريح لموقع FreshPlaza، أن الموسم الحالي يتميز بتحسن نسبي في الإنتاج مقارنة بالسنة الماضية، رغم استمرار تأثير نقص التساقطات وموجات الحر التي عرفتها البلاد.
وقال الكريمي إن “مشكل ضعف التساقطات المطرية يبقى العائق الرئيسي أمام الإنتاج، وقد أدى إلى تقلص المساحات المزروعة خلال السنوات الأخيرة”، مضيفا أن “البرتقال تأثر بدرجة أقل من باقي أنواع الحمضيات بسبب توقيت موجات الحر، ما سمح بتسجيل ارتفاع في الكميات المنتجة بنسبة تقارب 20 في المائة مقارنة بالموسم الماضي”.
وأوضح الكريمي أن أحجام البرتقال هذا الموسم تتراوح بين المقاسات 2 و8، مع هيمنة المقاسات المتوسطة 4 إلى 7 الأكثر طلبا في الأسواق الخارجية.
وأشار الكريمي إلى أن البرتقال المغربي المبكر يستفيد من نافذة تجارية محدودة قبل انطلاق الموسم المصري، ما يسمح بتصديره نحو أسواق الخليج وأمريكا الشمالية وروسيا، إلا أن دخول البرتقال المصري إلى الأسواق الدولية يؤدي إلى توقف الصادرات المغربية مؤقتا إلى غاية يوليوز، موعد تسويق أصناف البرتقال المتأخرة من نوع Maroc Late.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الموسم المنصرم شهد اهتماما أكبر بالبرتقال المغربي بعد نهاية الحملة المصرية بشكل مبكر، غير أن ذلك لم يؤد إلى ارتفاع كبير في الصادرات بسبب محدودية العرض من الفئات عالية الجودة.
وتجدر الإشارة أنه، رغم المنافسة الشديدة وضغط الأسعار في الأسواق الخارجية، يؤكد الكريمي أن السوق المحلية تظل الوجهة الأساسية للمزارعين المغاربة نظرا لاستقرارها النسبي،قائلا: “نركز على السوق الداخلي حيث تبقى الأسعار مرضية، في حين تمثل أصناف الكليمنتين والنادوركوت الجزء الأكبر من صادراتنا إلى الخارج”.

