استنكر أعضاء البرلمان الأوروبي الاعتداءات التي تعرض لها سياسيون ألمان، في الشوارع الرئيسية في مدينتي إيسِن ودريسدن، معبرين عن قلقهم الكبير من تزايد العنف ضد السياسيين في ألمانيا خلال الأشهر الأخيرة.
وذكر موقع “دوتشيه فيليه” الألماني، أن السلطات الألمانية، قد فتحت يوم أمس السبت، تحقيقا من أجل البحث عن شخصين اثنين يشتبه في تورطهما في الاعتداء على سياسيين من حزب الخضر، بمدينة “إيسن”.
وذكر المصدر ذاته أن مهمة التحقيق في هذه القضية، أسندت لـ”حماية الدولة”، بسبب اشتباه أن يكون خلف هذا الهجوم دوافع سياسية، لا سيما وأن حادثة الاعتداء على كل من كاي غيرينغ، موظف في البرلمان الألماني في برلين، ورولف فليس، وهو سياسي عن حزب الخضر في مدينة إيسِن، قام بها شخصان، يوم الخميس الماضي، بشوارع المدينة الرئيسية.
وذكرت تقارير إعلامية أخرى، أنه بالإضافة إلى الهجوم الذي طال سياسيين في مدينة إيسن، فقد وقع يوم الجمعة الماضي، هجوم آخر بالضرب والركل على ماتياس إيكه، عضو البرلمان الأوروبي، خلال تعليقه ملصقات انتخابية، من قبل مجهولين لاذوا بالفرار.
وتفاعل المستشار الألماني أولاف شولتز، إلى جانب أعضاء البرلمان الأوروبي، يوم أمس السبت، مع ما حدث، منددين بهذه الهجمات التي استهدفت السياسيين الألمان، والتي دفعت بعضهم إلى دخول المستشفى بعد إصابتهم بجروح خطيرة.
وذكرت عناصر الشرطة المحلية، أن السياسي البالغ من العمر 41 سنة، قد تعرض، أثناء وضعه ملصقات الحملة الانتخابية الخاصة بالحزب الاشتراكي، للضرب من أربعة مجهولين.
ودعى شولتز خلال مؤتمر الأحزاب الاشتراكية الأوروبية في برلين إلى عدم الاستسلام أبداً لأعمال العنف هذه، معتبرا هذا النوع من التصرفات تهديد خطير للديمقراطية.
ويشير المحققون إلى أنهم يعتقدون أن الجهة التي استهدفت السياسيين الثلاثة هي نفسها، لا سيما وأن أوصاف المشتبه بهم متطابقة.
تعليقات( 0 )