وجه البشير بن بركة، الابن الأكبر للمهدي بن بركة، الذي اختفى في 29 أكتوبر 1965 في فونتني لو فيكونت شمال فرنسا، رسالة إلى الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تزامنا مع زيارة الدولة التي يقوم بها الأخير إلى المغرب، حيث طلب البشير بالكشف عن حقيقة اختفاء والده.
وفي هذا السياق قال نجل بن بركة في رسالة نقلتها الصحف الفرنسية“منذ تسعة وخمسين عاما لا تزال ظروف وفاة والدي غامضة، ومكان دفنه مجهول بالنسبة لعائلته وأصدقائه…رغم أن التحقيق لا يزال مفتوحا أمام المحكمة القضائية في باريس، فإن العقبات المرتبطة بمصالح الدولة تحول دون تمكن القضاة من تقديم الإجابات التي ننشدها في سعينا المشروع للحقيقة”. مضيفا “وتظهر هذه المصالح بشكل خاص من خلال رفض تنفيذ الإنابات القضائية الدولية في المغرب، وكذلك من خلال رفض رفع السرية الدفاعية في فرنسا عن الوثائق التي تحتفظ بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية”.
و في هذا الصدد قال البشير بن بركة أن “منذ أربعة أشهر، توفيت والدتي دون أن تتمكن من تحقيق ذلك. نضالها الذي استمر قرابة ستين عاما من أجل الحقيقة والعدالة بقي غير مكتمل”.
وخاطب في بقية رسالته، إيمانويل ماكرون قائلا: “السيد الرئيس، بعد انتخابكم رئيسا لفرنسا، صرحتم خلال زيارتكم الرسمية لبوركينا فاسو، يوم الثلاثاء 28 نونبر 2017، بأنكم اتخذتم قرارا يقضي بفك السرية عن جميع الوثائق التي أنتجتها الإدارات الفرنسية خلال فترة حكم سانكارا وبعد اغتياله..، والمشمولة بالسرية الوطنية، حتى يتم الاطلاع عليها استجابة لطلبات القضاء البوركينابي.. وفي 13 شتنبر 2018، بعد اعترافكم بمسؤولية الدولة الفرنسية عن اختفاء موريس أودان، أضفتم لقد حان الوقت أن تقوم الأمة بعمل يسعى إلى الحقيقة في هذا الموضوع”.
و ختم بن بركة رسالته قائلا :”لماذا لا يتم إدراج المهدي بن بركة ضمن الاعتراف بالمسؤولية الفرنسية في اختطافه واختفائه، ولماذا لا يتم مساعدة القضاء الفرنسي في كشف الحقيقة كاملة؟ ..للأسف، جميع الخطوات التي قمنا بها تجاه الرئاسة الفرنسية بقيت دون جدوى؛ فقد تم رفض طلبات رفع السرية الدفاعية المقدمة من القضاة المسؤولين عن الملف”.