كشف تقرير حديث أن النساء المغربيات تصدرن قائمة الجنسيات التي سجلت مستويات بطالة مرتفعة في إسبانيا، حيث بلغت نسبتها ما مجموعه 54.2%، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه المغربيات في إقليم كتالونيا وإسبانيا بصفة عامة.
وأوضحت صحيفة “La Razon” الإسبانية، أن المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا (INE)، قد نشر معدلات البطالة المسجلة في صفوف المهاجرين، مبرزا أن النساء المغربيات تصدرن قائمة الجنسيات التي تواجه عائق الإدماج المهني في الديار الإسبانية.
وأضاف التقرير أن الجالية المغربية تعد أكبر الجنسيات في إسبانيا، يليها الكولومبيون، والفنزويليون، ثم الرومانيون، والإكوادوريون، مبرزا أن عدد الأجانب المقيمين في إسبانيا ارتفع من 8.8 مليون شخص في يناير 2024، إلى أكثر من 9 ملايين في يناير 2025.
وأكدت بيانات معهد الإحصاء الإسباني أن النساء المغربيات هن الأكثر تضررا من البطالة، حيث حصلن على المرتبة الأولى في القائمة بنسبة 54.2%، وتليهن الباكستانيات بـ 39.5%، بينما بلغ معدل بطالة الرومانيات 25.1%، ثم الكولومبيات بـ 20.4%، والإكوادوريات بـ19.1%.
وتعكس هذه البيانات التحديات التي تحول دون إدماج المغربيات في سوق الشغل، والتي تشمل الحواجز اللغوية حيث تعاني مجموعة من النساء من صعوبة في التحدث باللغة الإسبانية، إضافة إلى التمييز في التوظيف بسبب الجنسية أو الانتماء الديني.
وفيما يتعلق بنسبة الرجال المغاربة العاطلين عن العمل، فقد كانت أقل من النساء، حيث بلغت 27.1%، لكنها كانت الأعلى مقارنة بجنسيات أخرى، من قبيل: الجالية الرومانية بـ 16.1%، والإكوادورية بـ15.8%، ثم الكولومبية بـ 15%، والبوليفية بـ14.1%.
وخلص معهد الإحصاء الإسباني إلى الإشارة إلى أن الإسبان يتمتعون بفرص عمل أفضل وأكثر استقرارا مقارنة بالمهاجرين، ففي كتالونيا بلغت نسبة البطالة بين النساء الإسبانيات 11.7%، في مقابل 9.3 في صفوف الرجال الإسبان، وهي معدلات أقل بكثير من تلك المسجلة بين المهاجرين.