البوليساريو تتبنى “مقذوفات” السمارة.. هل يرد المغرب بالدخول إلى المنطقة العازل؟

تبنت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، سقوط مقذوفات في منطقة صحراوية شرق مدينة السمارة وغرب الجدار الرملي العازل في الصحراء المغربية.

ونشرت ما تسمى بالوكالة الرسمية للبوليساريو “واص” بيان باسم الجبهة الانفصالية، مساء أمس الأحد، قالت فيه إن عناصر تابعة لها نفذت “الهجوم خلف الجدار في قطاع السمارة”، على حد تعبير البيان.

وكانت تقارير إعلامية محلية متطابقة من مدينة السمارة، قد أفادت مساء السبت المنصرم، أن 3 مقذوفات لم يعرف نوعها أو درجة “تدميرها” سقطت في منطقة خالية شرق المدينة القريبة من الجدار الرملي العازل قرب الحدود المغربية الجزائرية.

وأكدت التقارير عدم وقوع أي خسائر مادية أو بشرية جراء المقذوفات الثلاث، والتي يعتقد أن عددا من عناصر ميليشيات البوليساريو قذفت بها بعد تسللها إلى داخل المنطقة العازلة شرق الجدار الرملي.

وأوضحت أن إرسال العناصر الانفصالية لهذه المقذوفات تزامن مع وقوع عاصفة رملية سهلت عليها التسلل من منطقة شمالي موريتانيا إلى داخل المنطقة العازلة.

وتعليقا منه على سقوط المقذوفات، توقع المحلل السياسي منار السليمي، رد المغرب على هذه المناوشات الانفصالية في إطار القانون الدولي الذي ينص على الحق في الدفاع عن النفس.

وأبرز السليمي في منشور على حسابه بمنصة فيسبوك، أن إستهداف محيط مدينة السمارة يضعنا أمام فرضيتين. وتتمثل الأولى وفق السليمي في أن ” النظام العسكري الجزائري يُسلح مليشيات البوليساريو ويُطلقها نحو المناطق العازلة للقيام بهجمات إرهابية ضد مدنيين مغاربة فوق التراب المغربي”، معتبرا ذلك “احتضانا من الجزائر لمليشيات إرهابية ومسؤولة جنائيا عن هذه الجريمة أمام المجتمع الدولي”، وفق تعبيره.

وأوضح السليمي أن الفرضية الثانية تبرز أن “مخيمات تندوف تأسست فيها مليشيات ‘الجزائر الجنوبية’ التي تُهاجم التراب المغربي”، ما يعني حسب المحلل السياسي، “دخول المغرب في حالة الدفاع الشرعي عن النفس بمقتضى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تُعطيه حق مطاردة مليشيات “الجزائر الجنوبية” وقصف مقراتها داخل مخيمات لحمادة، ولا يمكن للجزائر أن تتدخل”، حسب قوله.

ويأتي تحليل السليمي في ظل حديث مراقبين، عن نفاذ صبر المغرب من تسللات عناصر ميليشيا البوليساريو خلال الأشهر الأخير، والذي سيدفع المغرب لا محالة إلى بسط سيطرته كليا على المنطقة العازلة التابعة للصحراء المغربية.

وستعجل هذه “الهجمات”، وفق خبراء في المشهد الصحراوي، لاتخاذ قرارات تمهد لطي هذا الملف نهائيا، في مقدمتها استعادة المنطقة العازلة بالكامل، وتمديد الجدار الدفاعي المغربي حتى الحدود مع الدول المجاورة، الجزائر وموريتانيا.

وكانت “البوليساريو”، شهر نونبر الماضي، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف عدد من المناطق بالصحراء المغربية، منها المحبس، السمارة والفرسية. وخلفت المقذوفات حينها وفاة أحد المدنيين وإصابة ثلاثة مواطنين مغاربة آخرين.

وأبرز وقتها وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، في جوابه عن ما تعرضت له مدينة السمارة من اعتداء، أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، أن هدف المغرب ليس التصعيد ولكن التصرف بحكمة”، مشددا على أن المغرب هو من يحدد متى وكيف سيتم الرد.

مقالات ذات صلة

العدالة والتنمية

العدالة والتنمية معلقا على قرار المحكمة الأوروبية: لا نقبل المساومة

نواب أوروبيون يُعربون عن رفضهم لقرار محكمة العدل الأوروبية ويدعمون الشراكة مع المغرب

طلبة

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب يحشد لدعم “قضية جودة التعليم الطبي”

منتدى جامعة كامبريدج يستغرب تأخر بريطانيا في تبني مخطط الحكم الذاتي

هنغاريا تعقيبا على قرار محكمة العدل الأوروبية: الشراكة مع المغرب في مصلحتنا جميعا

باريس تؤكد تشبثها بالشراكة “الاستثنائية” مع المغرب عقب قرار محكمة العدل الأوروبية

إلغاء اتفاقيتي الفلاحة والصيد مع المغرب.. هذا ما صرحت به مدريد وبروكسل

إلغاء اتفاقيات المغرب والاتحاد الأوروبي..تأثير محدود واستعداد مسبق

إلغاء اتفاقيات المغرب والاتحاد الأوروبي..تأثير محدود واستعداد مسبق

اتفاقيتا الفلاحة والصيد البحري.. المغرب يخرج برد رسمي على قرار محكمة العدل الأوروبية

تعليقات( 0 )