البوليساريو تعيش آخر أيامها وموالون يدوسون على “علم” الوهم

كشف منتدى “فورساتين” المهتم بشؤون مخيمات تندوف، عن أزمة خانقة يعيشها تنظيم “البوليساريو”, بسبب النزاعات الداخلية بين القبائل وفشل عصابة الرابوني عن احتوائها.

وأكد المصدر ذاته، على أنه “منذ أشهر والنزاعات القبلية تحتدم وتتنامى وتزداد، وفشلت عصابة البوليساريو في احتواء جميعها، وتدخل الجيش الجزائري في إحدى المرات ودخل المخيمات لنزع الأسلحة من فصيل قبلي قبل حدوث مجزرة دموية”، في إشارة واضحة إلى فشل أجهزة وميليشيات البوليساريو، التي انخرط عناصرها في صفوف القبائل تاركين الانتماء لصفوف تنظيم جبهة البوليساريو.

وأبرز المصدر ذاته، أنه “وضع غير مسبوق، عاشت وتعيش عليه جبهة العار، ولا زالت إلى حدود اللحظة لا تستطيع احتواءه، حيث بلغ أوجه في الأيام السابقة ولا يزال، بعد خروج نزاع بين قبلتي الرگيبات وأولاد ادليم عن السيطرة، واستعملت فيه الأسلحة النارية، ولم تستطع القيادة احتواءه، وظلت عاجزة  مثل سابق  النزاعات على مدى الشهور الثلاثة الماضية”.

وشددت الهيئة ذاتها، على أن “الصراع هذه الأيام أخطر صراع شهدته المخيمات، ذلك أن محسوبين على قبيلة الركيبات وصل غضبهم أقصاه، ولم يعودوا ينظرون للصراع فقط مع قبيلة اولاد ادليم، بل زاد حماسهم بعد تحشدهم واجتماعهم على مشكلهم، لينحوا منحى آخر، ويكبر في رؤوسهم أن ينقلبوا على جبهة البوليساريو، فصالوا وجالوا بالمخيمات، واستعرضوا القوة البشرية والعسكرية، وأطلقوا النيران يمينا ويسارا، وداسوا بأقدامهم على علم البوليساريو، أو كما سموه ‘شرويطة النظام’، معلنين أنه لا يعنيهم في شيء، وأنهم مستعدون لإقامة مخيم خاص بهم بعيدا عن تنظيم جبهة البوليساريو وقيادته”.

“وهو وضع أمني وتحول خطير وغير مسبوق، لم تستطع معه القيادة تحريك أي ساكن، ووقفت عاجزة أمام المد البشري الغاضب والساخط، والراغب في هجرة المخيمات والانعتاق من قبضة القيادة”، يضيف المصدر.

وأكد “فورساتين” على أن “كل القبائل أصبحت تقول أن قوة البوليساريو انهارت، بسبب أبنائها المجندين قسرا أو بالاغراء أو بالاغواء، حيث أصبحت عناصر الميليشيات تنضم لقبائلها في نزاعاتها مع القبائل الأخرى، وعناصر تحتمي بالقبيلة، حتى أصبحت جبهة العار تفقد أجهزتها وعناصرها الأمنية، كما فقدت سلطتها، وقبلها تحكمها في المخيمات”.

وأشار المنتدى إلى أن “عصابة القيادة تسارع الزمن، لاحتواء الأوضاع، والجزائر تبعث المراسيل وتحاول فهم الأسباب ومعرفة قادة التجمعات وتتواصل مع شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية لبحث التهدئة وتقديم الإغراءات مقابل احتواء الأوضاع المتافقمة، وكل المؤشرات تشير إلى أن جبهة البوليساريو ماضية إلى التفكك والانهيار، وأن مصيرها بات على المحك، ونهايتها وشيكة”.

مقالات ذات صلة

بنعبد الله: هجرة الشبان المغاربة تسائلنا جميعا، وتلزمنا بتقديم مشروع دامج لكل الفئات

وهبي: مشروع قانون المسطرة المدنية يروم مواكبة التطور التشريعي الإجرائي الدولي

الصباري يلتمس إعلان “أمتضي” بكلميم منطقة منكوبة‎

رؤساء البرلمانات الإفريقية.. أروهال تكشف ل”سفيركم” عن أهم ما تطرق له المغرب

ناصر بوريطة يستقبل عددا من السفراء لتقديم أوراق اعتمادهم في المملكة المغربية

المغرب والغابون يعززان تعاونهما في المجال القضائي

شبيبة الـ”PJD” تنبه لخطورة المحسوبية في التزيف والكاتب العام يبسط الواقع ل”سفيركم”

صورة رحلة ملكية

الملك محمد السادس يحل بفرنسا في زيارة غير رسمية

حمورو: لا نفهم إصرار الحكومة على قرار تسقيف سن ولوج التعليم في 30 سنة

تعليقات( 0 )