وقع أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وجوليان سيفرت، كاتبة الدولة لدى الوزارة الاتحادية للداخلية بجمهوية ألمانيا، إعلان نوايا مشترك يهم الجالية المغربية المقيمة في ألمانيا.
وأوضحت وكالة المغرب العربي للأنباء أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية؛ أحمد التوفيق، أكد أن إعلان النوايا المشترك، الموقع أمس الثلاثاء، الرامي إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الديني، لا يقتصر فقط على الجالية المغربية، بل يشمل الجالية المسلمة بصفة عامة في ألمانيا.
وواصل المتحدث ذاته أن هذا الإعلان المذكور، يتضمن شقا آخر يتعلق بالتنسيق والتشاور حول تكوين المؤطرين الدينيين، مبرزا أنه سيدخل حيز التنفيذ في “أقرب الآجال”، كما جدد تأكيده على أهمية هذه الخطوة في تعاون البلدين في مجال الشؤون الدينية.
ومن جانبها، أبدت جوليان استعداد ألمانيا للتعاون مع المغرب، وخاصة في الجانب المتعلق بتكوين الأئمة، كما رحبت بهذه الخطوة، وأكدت على أهميتها في تعزيز العلاقات المغربية الألمانية.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن التوفيق قد جمعه لقاء قبلي مع كاتبة الدولة الألمانية، ناقش فيه الطرفان مجموعة من القضايا التي تحظى باهتمام البلدين، كما بحثا سبل تطوير التعاون المغربي الألماني في المجال الديني.
وتجدر الإشارة إلى أن التوفيق كان قد نوه في جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة بمجلس المستشارين، بتاريخ 8 نونبر 2023، بتشبث مغاربة المهجر بثوابتهم الدينية وتوفرهم على حصانة ذاتية ضد أي تيارات مخالفة لثوابت دينهم وبلدهم، حيث قال أنهم “برهنوا على الدوام وخلال الثلاثين سنة الماضية على توفرهم على حصانة ذاتية ضد كل التيارات التي تأتي من كل الجهات، وأثبتوا على الدوام تشبثهم بثوابتهم الدينية”.
وجدير بالذكر أيضا أن الأرقام التي كان قد نشرها معهد الإحصاء الأوروبي “يوروستات”، في مارس 2024، أوضحت أن عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة في الديار الألمانية، قد ارتفع، إذ انتقل من 72 ألفا في سنة 2021، إلى 77 ألفا في سنة 2022، ومنه إلى أزيد من 85 ألف في سنة 2023.