خرجت الجاليات العربية في العاصمة الأيرلندية دبلن، يوم أمس السبت، في تظاهرة حاشدة تضامنية مع فلسطين، دعا من خلالها المتظاهرون الحكومة إلى تمرير قانون “الأراضي المحتلة”، الرامي إلى منع التجارة بين أيرلندا والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستنكر المشاركون في هذه المظاهرة المنظمة من قبل “الحملة الأيرلندية الفلسطينية”، التي عرفت حضور نسبة مهمة من الجاليات العربية المهاجرة في أيرلندا وكذا السكان المحليين، تأخر الحكومة في سن القانون المتعلق بمنع التبادل التجاري بين الحكومة والمستوطنات الإسرائيلية، وذلك عقب انتشار تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 30 مدني فلسطيني، منهم 20 امرأة وطفل، في غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في غزة.
وعبر المحتجون الذين شاركوا في هذه التظاهرة التي أقيمت في شارع أوكونيل وسط دبلن، عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مستنكرين الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين الفلسطينيين، معربين في ذات الوقت عن غضبهم واستيائهم من تأخير تمرير هذا القانون.
وأوردت صحيفة “The Irish Time” تصريح الدكتور بيتر كيليهان، الذي أعرب فيه عن قلقه إزاء ما وصفه بـ”المجازر الفظيعة” التي تحدث في غزة ولبنان. موجها انتقاده للحكومة على خلفية تأجيلها إقرار مشروع القانون المذكور، قائلا: “يجب أن يتم تمريره فورا؛ لا شيء يمنع الحكومة من اتخاذ هذه الخطوة الآن”.
ومن جانبها، انتقدت بيتي بيرسيل، وهي عضوة في الحملة الأيرلندية للتضامن مع فلسطين، تصريحات الحكومة حول القانون، معربة عن استيائها من عدم اتخاذ الحكومة الأيرلندية لأي إجراءات فعلية في هذا الإطار، قائلة: “بينما تتحدث الحكومة عن دعم فلسطين، فإنها لا تتخذ أي خطوات فعلية على أرض الواقع، فقط تؤجل الأمر لما بعد الانتخابات وكأن القضية ليست ملحة”.
ورفع المتظاهرون من المواطنين الأيرلنديين وأفراد الجاليات العربية المقيمة في البلد، العلم الفلسطيني إلى جانب شعارات تدعو الحكومة الأيرلندية إلى فرض عقوبات على إسرائيل، كما أدانوا استهداف إسرائيل للمدنيين وللمرافق الصحية في غزة، بما في ذلك قصف مستشفى الأقصى ومخيم جباليا.
وانتقد المحتجون السماح للطائرات المدنية بنقا ذخائر إلى إسرائيل، وفي هذا الصدد طالبت بيرسيل بفرض عقوبات فورية على إسرائيل، معتبرة أن “الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة”.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الحاشدة في ظل تصاعد الهجوم على كل من لبنان وغزة، بعد الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق متفرقة من فلسطين ولا سيما مخيم جباليا للاجئين، وذلك في الوقت الذي أطلق فيه “حزب الله” صواريخ على شمال إسرائيل، مستهدفا بذلك منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
تعليقات( 0 )