كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن الجالية المغربية تشكل ثالث أكبر جالية في منطقة بورغوس الواقعة شمالي إسبانيا، حيث سجلت ما مجموعه 665 تصريحا بالإقامة خلال سنة 2023، وذلك بعد الجالية الفينزويلية والكولومبية.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة “Burgos Conecta” أن إقليم بورغوس الإسباني قد شهد ارتفاعا كبيرا في عدد تصاريح الإقامة الممنوحة للمهاجرين والأجانب في الأعوام الأخيرة، حيث ارتفعت نسبتها بين عامي 2016 و2023 بـ 153.5 في المائة، وفق ما أفاد به المرصد الإسباني للهجرة.
وواصل المصدر ذاته أن عدد سكان المنطقة قد بلغ خلال السنة الحالية ما مجموعه 357,370 نسمة، من بينهم 33,150 مهاج أجنبي، ما يمثل نسبة 9.27% من إجمالي سكان الإقليم.
وفيما يخص الجالية المغربية، فقد حصلت على المرتبة الثالثة في قائمة تصاريح الإقامة الممنوحة خلال سنة 2023، بعد كل من فنزويلا وكولومبيا، حيث نالت الجالية الفنزويلية 891 تصريحا، وتلتها الجالية الكولومبية بـ 873، بينما حصل المغاربة على 665 تصريحا، ما يعكس الحضور المغربي القوي في المشهد الديموغرافي والثقافي للمنطقة.
وذكر التقرير ذاته أن الإحصائيات تؤكد وجود توازن نسبي بين الجنسين في تصاريح الإقامة الممنوحة في سنة 2023، حيث ظفر الرجال بحوالي 2,794 تصريحا بالإقامة، مقابل 2,960 تصريحا للنساء. وبالنسبة للفئات العمرية، فقد تصدرت الفئة العمرية بين 16 و 64 سنة قائمة هذه التصاريح، يليهم الأطفال دون سن الـ 15 سنة بـ 977 تصريحا، بينما سجل كبار السن فوق 65 عاما نسبة متدنية من التصاريح بلغت 169 تصريحا.
وتظهر بيانات تصاريح الإقامة أن غالبية الأجانب القادمين إلى بورغوس ينتمون إلى دول الاتحاد الأوروبي، خاصة رومانيا وبلغاريا، بينما يمثل المغاربة والكولومبيون النسبة الأكبر من المهاجرين القادمين من خارج أوروبا.
ولفت المصدر ذاته إلى أن عدد تصاريح الإقامة الممنوحة للأجانب، قد انتقل من 2,140 تصريحا في سنة 2016 إلى 5,754 تصريحا في سنة 2023، مبرزا أن هذه الزيادة تعكس تغييرا كبيرا في تدفقات الهجرة، لا سيما مع الجدال السياسي والحزبي المتعلق بقضية الهجرة.