أعلنت الجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنها تنظم يوم الاثنين 3 فبراير 2025، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للاحتجاج على ما وصفته بـ”العبث والاستهتار” في تدبير اللقاءات التفاوضية الخاصة بملفات الشغيلة التعليمية.
وجاء في بيان استنكاري، صادر عن المكتب التنفيذي للجامعة، توصل به موقع “سفيركم” الإلكتروني، أن الكاتب العام للوزارة تعمد إفراغ هذه اللقاءات من قيمتها، عبر التماطل في اتخاذ قرارات حاسمة، والانحياز لجهات معينة على حساب مصلحة الفئات المتضررة.
وانتقدت الجامعة الوطنية للتعليم ما اعتبرته “تمييعا لاجتماعات اللجنة المركزية وتسويفا لقراراتها”، ما يعكس، بحسب البيان، غياب الكفاءة في تدبير الملفات الراهنة للقطاع.
وواصل المصدر ذاته أن هذه الأوضاع قد دفعت وفد الجامعة الوطنية للتعليم إلى الانسحاب من جلسة الحوار المنعقدة يوم الجمعة 24 يناير 2025، احتجاجا على ما وصفته بـ”عدم الجدية” في التعاطي مع مطالب الشغيلة التعليمية.
وأضاف البيان أن المكتب التنفيذي للجامعة قد وجه رسالة احتجاجية إلى الوزير المسؤول عن القطاع، يوم 26 يناير الجاري، محملا إياه مسؤولية ما قد يترتب عن استمرار هذا النهج.
وأردف نفس المصدر أن الكاتب العام للوزارة، قرر بدلا من فتح حوار جاد لمناقشة أسباب الانسحاب، إقصاء الجامعة من جلسة الحوار المنعقدة، يوم الخميس 30 يناير 2025، وهو ما اعتبرته النقابة “انزلاقا خطيرا” يعكس فقدان الوزارة لبوصلة تدبير القطاع.
وأكدت الجامعة الوطنية للتعليم عزمها مواصلة الدفاع عن مطالب نساء ورجال التعليم، مطالبة الوزارة بالإسراع في تفعيل النظام الأساسي الجديد وتنفيذ بنود الاتفاقات الموقعة في دجنبر 2023، بما يضمن إنصاف الفئات المتضررة.
وخلص المصدر ذاته إلى دعوة المكاتب الجهوية والإقليمية إلى تنظيم وقفات احتجاجية حسب ما تراه مناسبا، مجددا دعوته لمناضلاته ومناضليه من أجل الانخراط في جميع الأشكال الاحتجاجية حتى تحقيق مطالب الشغيلة التعليمية.