رفضت الجزائر أمس الخميس استقبال “التيكتوكر”، بوعلام نعمان، بعد طرده من الأراضي الفرنسية، وترحيله على متن طائرة نحو بلده، بسبب دعوات تحريضية كان قد أطلقها ضد معارضي النظام الجزائري.
ووفق صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، فقد عادت طائرة بوعلام إلى فرنسا مساء الخميس، وهبطت في مطار رواسي، حيث تم وضعه في مركز احتجاز إداري (CRA) في منطقة ميزنيل-أميلو، بعدما رفضت سلطات مطار هواري بومدين بالجزائر استقباله.
وقال مصدر قريب من الملف حسب “لوفيغارو”: “إن بوعلام في مركز الاحتجاز الإداري بانتظار محاكمته المقررة في 24 فبراير القادم في مونبليي، وما سيحدث بعد ذلك يعتمد على المناقشات مع الجزائر”.
وكان الناشط الجزائري على “السوشل ميديا” قد دعا إلى الاعتداء و”الاغتصاب والسحل” لكل جزائري يعارض نظام “تبون”، عبر فيديو على حسابه بمنصة “تيك توك”، فأوقفته شرطة مونبليي يوم الأحد الماضي بعد فترة قصيرة من نشره للفيديو.
وأعرب محامي المؤثر عن أسفه لأن الحكومة الفرنسية “عجلت بطرده” لتجنب عرض قضيته أمام قاض، منتقدا الوسائل الاستثنائية التي استخدمت “لكتم صوت” موكله.
تأتي هذه الحادثة في سياق دبلوماسي متوتر بين فرنسا والجزائر، زاد من حدته اعتقال الكاتب بوعلام صنصال مؤخرا.
كما تم القبض على العديد من المؤثرين الجزائريين الآخرين في الأيام الأخيرة وعلى التيكتوكر المعروف باسم “زازو يوسف” لدعوته إلى تنفيذ هجمات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر، وستتم محاكمته في 24 فبراير، ويواجه عقوبة السجن قد تصل لسبع سنوات.
من جانبه، تم وضع “عماد تينتين”، 31 عاما، قيد الحجز يوم السبت في غرونوبل بعد نشره لفيديو دعا فيه إلى “حرق، وقتل واغتصاب في الأراضي الفرنسية”. وسيحاكم هو الآخر في 5 مارس المقبل بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية.