اكتفت الجزائر بالتعبير عن أسفها لتأكيد الولايات المتحدة دعمها لمغربية الصحراء، خاصة “وأن هذا الموقف صادر عن عضو دائم في مجلس الأمن يُفترض فيه الحرص على احترام القانون الدولي بشكل عام وقرارات مجلس الأمن بشكل خاصّ” حسب تعبير الخارجية الجزائرية.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، “إن الجزائر أخذت علما بتأكيد كتابة الدولة، لموقف الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحلّ أوحد لنزاع “الصحراء الغربية”.
وعادت وزارة أحمد عطاف لنفس الخطاب العدائي للوحدة الترابية للمملكة حينما قالت في ذات البيان “أن والواقع أن الصحراء الغربية لا تزال إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي بالمعنى الوارد في ميثاق الأمم المتحدة، ولا يزال شعب هذا الإقليم مؤهلاً لممارسة حقه في تقرير المصير على النحو المنصوص عليه في قرار الجمعية العامة 1514 (د-15) بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة”.
واعتبرت الوزارة أن أي حياد عن هذا الإطار، “لا يخدم بالتأكيد قضية تسوية هذا النزاع، مثلما أنه لا يُغير البتة من الحقائق الأساسية اللصيقة به، والتي أقرتها وثبتتها الأمم المتحدة، عبر جميع هيئاتها الرئيسية، بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، مؤكدة موقف الجزائر من قضية الصحراء المغربية، تتعلق بالأساس بمسار تصفية استعمار لم يُستكمل وبحق في تقرير المصير لم يُستوف” وفق تعبير البيان.
ومن اللافت أن البيان لم يأت على ذكر الإجراءات، التي ستتخدها الجزائر ضد الولايات المتحدة، بعد هذا الإعلان، والتي عادة ما تتخذها الجزائر ضد الدول التي اعترفت بمغربية الصحراء، كإسبانيا وفرنسا التي استدعت الجزائر سفيرها بمدريد وباريس عقب إعلانهما لموقف دعم الحكم الذاتي ومغربية الصحراء.