محاولات الجزائر التقارب مع فرنسا وإسبانيا تصطدم بعناد تشبثها بقضية الصحراء المغربية

لم تستطع الجزائر في الفترة الأخيرة أن تحرز تقدما دبلوماسيا كبيرا في محاولات ترميم علاقاتها المتصدعة مع كل من فرنسا وإسبانيا، في ظل استمرار تشبثها بوضع قضية الصحراء المغربية على طاولة المفاوضات مع هاذين البلدين، بينما تصر باريس ومدريد على عدم مناقشة هذه القضية مع الطرف الجزائري لتجنب أي أزمة مع الرباط.

صحف شبه الجزيرة الإيبيرية، أجمعت في الأيام القليلة الماضية، على أن عدم تنظيم الزيارة التي كانت مقررة لوزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إلى الجزائر، كانت مؤشرا على تعثر مساعي الإصلاح بين الجزائر وإسبانيا، والسبب هو خلاف بين الطرفين حول “سيناريو” الزيارة، حيث أصرت الجزائر على إدراج قضية الصحراء في النقاش الثنائي بين وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ونظيره الإسباني، في حين أن الثاني أصر على استبعاد أي نقاش حول الصحراء المغربية.

ووفقا لنفس المصادر الإعلامية، فإن زيارة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى المملكة المغربية بعد أسبوعين فقط من إخفاق زيارة ألباريس إلى الجزائر، وتجديد تأكيد موقف إسبانيا الداعم لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء، كانت “القشة التي قصمت ظهر البعير”، وشكلت حجرة عثرة جديدة أمام ترميم العلاقات الثنائية.

تعثر الجزائر في إصلاح علاقاتها مع إسبانيا، يتزامن أيضا، وفق الصحافة الفرنسية، مع إخفاقها في إصلاح علاقاتها مع باريس التي تعرف شدا وجذبا بسبب العديد من القضايا، في مقدمتها قضية “الذاكرة”، إذ تطالب الجزائر من فرنسا الاعتراف بجرائمها خلال الحقبة الاستعمارية، بينما ترفض باريس الاعتراف بالوقائع الكاملة التي تطرحها الجزائر.

ويعتقد مراقبون أن قضية الصحراء المغربية، هي واحدة من القضايا الخلافية المتعددة بين الجزائر وفرنسا. وإن كانت الجزائر لا تطرحها علنا، فإن القراءات التحليلية لتردد فرنسا في إعلان دعمها الكامل لسيادة المغرب على الصحراء، يرجع بالأساس إلى ضغوطات جزائرية ورغبة باريس في خلق التوازن في علاقاتها مع الجزائر والمغرب معا.

ووفقا لذات القراءات، فإنه لولا وضع الجزائر لقضية الصحراء المغربية في مقدمة مفاوضاتها مع بلدان مثل إسبانيا وفرنسا، بهدف الحصول على الدعم لجبهة البوليساريو، لكانت الجزائر تحظى بعلاقات جيدة مع هاذين البلدين على كافة المستويات.

مقالات ذات صلة

كونفدرالية الشغل تراسل أخنوش وتطالبه من جديد بإعادة تشغيل "سامير"

كونفدرالية الشغل تراسل أخنوش وتطالبه من جديد بإعادة تشغيل “سامير”

رفضا لقانون الإضراب الجديد .. نقابات وأحزاب يؤسسون "جبهة" ضد الحكومة

رفضا لقانون الإضراب الجديد .. نقابات وأحزاب يؤسسون “جبهة” ضد الحكومة

“شروط تعجيزية”.. اتحاد المقاولات الصحفية يرفض القرار المشترك للدعم العمومي للإعلام

لدعم المساواة والتغطية الصحية..فرنسا تمنح المغرب 150 مليون يورو

أمين نصر الله لـ”سفيركم” سألجأ للديوان الملكي وليس لدي مشكل مع وهبي

وزير خارجية بنما يؤكد موقف بلاده الأخير من قضية الصحراء ويشكر الملك على برقيته

العائلة الملكية المغربية..لحظات عائلية دافئة في شوارع باريس الساحرة

الملك محمد السادس يعود إلى المغرب بعد قضائه فترة في فرنسا

تحت إشراف بوريطة.. جمهورية مدغشقر تفتتح سفارتها بالعاصمة الرباط

الدريسي: انتخاب مكتب مجلس المستشارين تم بتقديم لائحة واحدة غابت عنها النساء

مجلس المستشارين يحدد موعد مناقشة قانون المالية الجديد

تعليقات( 0 )