قال الدكتور الطيب حمضي، إن الفئات المهددة بالإصابة بمرض الحصبة المعروف باسم “بوحمرون”، تشمل كل الفئات العمرية التي لم تتلقى تلقيحا كاملا في جرعتين ضده، أو لم يسبق لهم أن أصيبوا بهذا المرض في حياتهم ولم يكتسبوا مناعة ضده.
وأضاف حمضي، في توضيحات خص بها منبر “سفيركم”، أن السبيل الوحيد للحد من هذا المرض هو تحقيق المناعة الجماعية، ولن يتم ذلك إلا حينما يتم تعميم التلقيح ضد هذا الفيروس.
وأشار إلى أن الفئات العمرية التي ولدت في سبعينات القرن الماضي تتمتع بمناعة جماعية لأنهم جلهم أصيب واكتسب مناعة دائمة، كما هو الحال لفئات ما بعد الثمانينات الذين تلقوا جرعتين من اللقاح.
وعن أسباب الانتشار الواسع لهذا الفيروس قال الخبير في السياسات والنظم الصحية، إن ذلك راجع إلى السفر والتنقلات بين مختلف جهات المغرب خلال العطلة المدرسية، مما زاد خطر الوباء، لافتا إلى أن تفشيه يشكل خطرا على الحياة وعلى الصحة والحياة المدرسية والحياة الاجتماعية والاقتصادية والتحديات التي يواجهها المغرب.
ونبه الدكتور حمضي إلى خطر ظهور أمراض طفولية أخرى، مشددا على الحاجة إلى إجراء تحقيقات لفهم التراخي في مراقبة أمراض الأطفال ومراقبة مستويات التطعيم وتوفير اللقاحات وتردد الأسر في تلقيح أطفالها.
وشددت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في الآونة الأخيرة من إجراءاتها المتعلقة بالتصدي للانتشار الواسع، لـ”بوحمرون” في الأوساط المدرسية، وذلك بإطلاق حملة تلقيح واسعة تستهدف غير الملقحين ضد هذا الداء، واستبعاد كل من مصاب به إلى غاية تماثله للشفاء.
وشكل انتشار هذا الداء بوتيرة سريعة في الأشهر الاخيرة تحديا صحيا كبيرا للدولة، حيث صنف هذا التفشي على أنه وباء جديد ينبغي التصدي له بإجراءات حازمة، مخافة شموله لفئات واسعة من الساكنة، واستمراره في حصد أرواح المغاربة، سيما وأن العديد من التقارير تحذر من أن يطال شرائح وفئات عمرية مختلفة.