جددت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، تأكيدها على ضرورة إجلاء مغاربة غزة، في سياق الحرب الدائرة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي.
وطالبت الهيئة في بلاغ لها، الدولة المغربية، ’’بالعمل على إجلاء الجالية المغربية من غزة صونا لحقها في الحياة وتنفيذا للمقتضيات الدستورية التي تؤكد على ضرورة حماية المواطنين تحت أي ظرف كان”.
وأوضح المصدر ذاته، أن ’’السلطات المصرية تؤكد استعدادها للتعاون والتنسيق’’، مشيرة إلى أن ’’العائق هو غياب تواجد أي ممثل للسفارة المغربية بمصر في معبر رفح، الشيء الذي يحملها مسؤولية حدوث مكروه لأي مواطن مغربي”.
وقالت الرابطة في بلاغها، إن ’’العالم يحتفل هذه السنة بالذكرى 75 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، على وقع جرائم وفظائع غير مسبوقة يرتكبها قادة الكيان الصهيوني، متنصلين من كافة التزامات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وقيم الإنسانية والرحمة، من خلال قتل ممنهج للأطفال والنساء والأبرياء من المدنيين”.
وسجل المصدر ذاته، أن ’’الوضع في غزة أفقد كل أحرار العالم والمدافعين عن حقوق الإنسان، الثقة في فعالية ونجاعة القانون الدولي لحقوق الإنسان، في ردع ومعاقبة مجرمي الحرب من سفاكي الدماء وقاتلي الأطفال بالآلاف، متحدين كل قانون وكل اتفاق”.
وشددت نفس الهيئة، على ضرورة ’’إنشاء تحالف دولي من المنظمات الحقوقية من أجل المطالبة بإصلاح القانون الدولي الإنساني ومنظومة الأمم المتحدة ولمتابعة جرائم الكيان الصهيوني”.
ودعت الرابطة ’’الحكومات العربية إلى إدماج جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة التطهير العرقي ضمن القانون الجنائي من أجل متابعة هؤلاء المجرمين بالمحاكم العربية”.
وفي سياق متصل، جددت الهيئة ذاتها ’’مطالبتها بإحالة جرائم قادة الكيان الصهيوني إلى المحكمة الجنائية الدولية أو إنشاء محكمة خاصة بجرائمه”.
وسبق للهيئة الحقوقية أن طالبت الأسبوع المنصرم، بإنقاذ حوالي 2000 مغربي ومغربية، الحاملين للجنسية المغربية، وذكرت ’’أنهم يتعرضون لشتى أنواع الحصار الغذائي والخطر بعدما سدت جميع الأبواب في وجههم، حيث تم هدم منازلهم، ومحاصرتهم بمعبر رفح، بالإضافة إلى رفض السلطات المصرية الترخيص لهم بالعبور، بحجة عدم تواجد مسؤول ديبلوماسي مغربي، الذي حضر لساعة واحدة، وهذا ما لم يكن كافيا من أجل التحاق الجميع”.
وطالبت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل التدخل العاجل لدى السلطات المصرية وكافة الجهات، من أجل ضمان خروج آمن وسريع لكل مغاربة غزة، وتمكينهم من أولوية الإجراءات اللوجستية، وفتح مجال زمني كافي لحاملي الجنسية المغربية من النازحين للوصول إلى معبر رفح في حال بدء عمليات الإجلاء.