كشفت دراسة جديدة، نشرتها صحيفة ’’دا وال ستريت جورنال’’ الأمريكية، عن عوامل الخطر الرئيسية وراء الإصابة بمرض السرطان، الأكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
ويشير الأطباء، حسب الدراسة ذاتها، إلى ازدياد حالات تشخيص إصابة الشباب بمختلف أنواع السرطان في جميع أنحاء العالم، وبصورة خاصة في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وأستراليا.
وفي نفس السياق، أكد الأطباء على أن السمنة الناتجة عن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من “اللحوم الحمراء والملح والكحول”، والتي تصيب الشباب في سن المراهقة تزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان مع التقدم في السن.
ووفقا لصحيفة “دا وال ستريت جورنال”، فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم دون الخمسين من العمر، المصابين بالسرطان خلال العشرين عاما الماضية، بنسبة 12.8 بالمئة.
وتقول مونيك غاري، رئيسة قسم الأورام في مستشفى “كراند فيو هيلث” بولاية بنسلفانيا: إن “الأرقام المذكورة في الدراسة تنفي الاعتقاد السائد لدى معضم الناس أن السرطان مرض كبار السن”.
ووفقا للدكتورة أندريا تشيرتشيك، من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك، قد تكون هذه الإحصائيات ناجمة عن التدهور البيئي، أو تغير في عادات الأكل، مشيرة إلى أن العادات غير الصحية، بما في ذلك عدم تناول ما يكفي من الفاكهة والخضراوات والتدخين، تعد من عوامل الخطر الرئيسية لأنواع السرطان المبكرة الأكثر شيوعاً.
وحسب المصدر ذاته، فقد أثبت العلماء أن الأشخاص الذين يفرطون في مرحلة المراهقة في تناول الحلويات والمشروبات المحلاة، هم أكثر عرضة للإصابة لاحقا بالسرطان، كما ثبت وجود علاقة بين السرطان والوزن الزائد.
ويحث الخبراء، الشباب على تغيير سلوكهم والإقلاع عن التدخين مثلا، والحد من استهلاك الكحول، واتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات وقليل من اللحوم الحمراء، وهو ما سيقلل من خطر إصابة شخص ما، وأيضا تعزيز مستويات النشاط البدني لديه.
تعليقات( 0 )