دعت كل من السفارة الروسية والأمريكية في المغرب، رعاياهما المقيمين أو المتواجدين في البلاد إلى توخي الحيطة والحذر وتجنب احتجاجات حركة “جيل Z”، التي تخوض مظاهرات بعدة مدن مغربية منذ أواخر شهر شتنبر الجاري.
وأوضحت السفارة الروسية بالرباط، في بيان لها، أن المظاهرات ما تزال متواصلة في مدن مراكش والدار البيضاء والرباط وأكادير، داعية السياح أو المواطنين الروس المقيمين إلى الابتعاد عن أماكن الاحتجاجات.
وأشارت السفارة الروسية إلى أن السلطات المغربية تتخذ إجراءات شاملة لضمان استقرار الأوضاع، كما أكدت أنها لم تتلق إلى حدود اللحظة أي طلبات مساعدة من رعاياها.
ومن جانبها، أصدرت القنصلية العامة الأمريكية بالدار البيضاء تحذيرا مماثلا، دعت فيه المواطنين الأمريكيين إلى تجنب المناطق التي تشهد مظاهرات، نظرا لاحتمال اندلاع أعمال عنف أو حدوث مواجهات مع قوات الأمن، مشيرة إلى أن بعض التقارير أفادت بأن بعض الاحتجاجات تخللتها أعمال عنف محدودة.
ولفتت إلى أن هذه الاحتجاجات قد تعرف مشاركة واسعة، وأن سلوك الحشود قد يكون غير متوقع، مما يزيد من احتمالية وقوع اضطرابات.
وأكدت القنصلية أن الازدحام المروري وإغلاق بعض الشوارع قد يتسببان في اختناقات وتأخيرات في المناطق التي تشهد احتجاجات وتجمعات كبيرة، مبرزة أن الأجهزة الأمنية قد تتخذ إجراءات للحد من المظاهرات.
ودعت السفارة الأمريكيين إلى الانتباه إلى اضطرابات السير الناتجة عن إغلاق الشوارع، وتجنب مناطق المظاهرات، ومتابعة وسائل الإعلام المحلية لمعرفة المستجدات، ثم توخي الحذر والانتباه للمحيط، وكذا الابتعاد عن الحشود الكبيرة.
وتشمل الإرشادات، الحفاظ على الهدوء وعدم لفت الانتباه، وحمل بطاقة الهوية دائما، وإغلاق الأبواب والنوافذ في حال الاضطرار إلى القيادة وسط الحشود، وكذا توخي الحذر أثناء التنقل في الليل سواء سيرا أو على متن السيارة، مشددة على ضرورة الالتزام بتعليمات قوات الأمن.
وتجدر الإشارة إلى أن “حركة جيل Z” كانت قد خاضت في الأيام الماضية احتجاجات بعدد من المدن المغربية، للتعبير عن مطالب اجتماعية تهم أساسا التعليم والصحة وفرص العمل، وتحقيق العدالة الاجتماعية إضافة إلى محاربة الفساد.

