نظمت السفارة المغربية في باريس، السبت 11 يناير الجاري، أمسية احتفالية بـ”دار المغرب” في باريس، بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2975، بمبادرة من جمعية “القنطرة”، وفي جو امتزجت فيه الأغاني الأمازيغية العالية بالأزياء التقليدية المتنوعة والرقصات المتناسقة.
وعرفت هذه الأمسية حضور عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، الذين حرص عدد مهم منهم على الظهور بملابس أمازيغية تقليدية، تجسد ثقافة مناطق متعددة من المغرب، وتعكس رمزية هذا اليوم وقدسيته لدى المغاربة بصفة عامة والجالية بشكل خاص.
واستهل الحفل بكلمة ألقتها السفيرة المغربية في باريس؛ سميرة سيطايل، التي أعربت عن سعادتها بتواجدها في هذه المناسبة للاحتفاء بحدثين مهمين؛ الذكرى الـ81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، والسنة الأمازيغية الجديدة.
وذكّرت سيطايل بالأشواط التي قطعتها المملكة المغربية لتعزيز الهوية الأمازيغية، باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الثقافة المغربية، مؤكدة على حضور هذا المكون في جميع تعبيرات التاريخ والحضارة المغربية.
ومن جانبها، أوضحت رحمة من جمعية القنطرة، أن هذا الاحتفال الذي نظمته الجمعية في “دار المغرب” بباريس، يأتي لإبراز الهوية المغربية والتعريف بها في فرنسا وأوروبا.
وأضافت رحمة قائلة: “لا يمكننا أن لا نحتفل بهذه المناسبة المهمة، لذلك، اجتمعنا هنا، صغارا وكبارا، لنستكشف أو نعيد اكتشاف غنى التراث الثقافي المغربي الممتد من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها”.
وذكرت فاتن البوني؛ وهي مؤثرة وممونة حفلات، أنها تحتفل بالسنة الأمازيغية رغم أنها عربية، لأن أغلب المغاربة يحتفلون بهذه المناسبة، إذ يوحدهم علم واحد ويخضعون لحكم ملك واحد.
وقالت: نحن في الغربة، نحاول في كل مناسبة الاجتماع فيما بيننا لإحياء تاريخنا وتراثنا وعاداتنا، سواء تلك المتعلقة بالعرب أو الأمازيغ، وأقول لكل المغاربة والأمازيغ بالخصوص ‘أسكاس امباركي'”.
وبدورها، قالت إيمان، وهي صانعة محتوى مغربية في فرنسا، “أنا فخورة بتواجدي اليوم في هذا الحدث، كمغربية مقيمة في باريس. الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بعيدا عن الوطن يمنحني شعورا بالفخر والاعتزاز”.
وتوجهت إيمان بالشكر لجمعية “القنطرة” التي أتاحت لها الفرصة لحضور هذه الفعالية وبدء السنة الجديدة بأجواء يعمها “الأمل والتفاؤل”، حيث قالت: “هذا الحدث يعكس جمال الثقافة الأمازيغية ويعزز ارتباطنا بجذورنا وهويتنا”.
وجسدت صوفيا؛ وهي كوميدية مغربية في فرنسا، خلال هذه الأمسية الاحتفالية، دور “غيثة”؛ وهي فتاة تبحث عن شريك حياتها، ودور “غالي”؛ شاب مغوي، وعبرت عن إعجابها بأجواء هذه المناسبة واستمتاعها بالحفل وفرحتها الكبيرة بهذا التلاحم المغربي.
وفي هذا الصدد، قالت صوفيا: كانت هذه مناسبة رائعة للاستمتاع، الأجواء كانت مدهشة، من الموسيقى التقليدية إلى الملابس التراثية التي أبهرت الجميع، أكثر ما يسعدني هو رؤية هذا التلاحم الكبير حول ثقافتنا وهويتنا المغربية”.