نشر موقع “20minutos” الإسباني، قصة معاناة يومية لشاب مغربي الأصل، يدعى راضي يحيي، مع العنصرية في إسبانيا، يحكيها الشاب عبر حساباته في في منصات التواصل الاجتماعي.
ويحكي الشاب، الذي ولد في المغرب لكنه يعتبر نفسه إسبانيًا، حسب ما نقلت الصحيفة الإسبانية، تجاربه الشخصية مع التمييز والعنصرية التي يواجهها بسبب أصله.
وتحدث عن الشعور بالعزلة وعدم الانتماء الذي يرافقه يوميًا، موضحًا كيف يُنظر إليه دائمًا كأجنبي، رغم أنه تربى ونشأ في إسبانيا.
وأشار الشاب الناشط على منصة “تيكتوك” إلى أن الاسبان لا يرونه كإسباني حقيقي بسبب لون بشرته وأصوله، مما يجعله يشعر بأنه مواطن من الدرجة الثانية.
وروى راضي في أحد مقاطعه “التيكتوكية” قائلا، “لقد ولدت في المغرب، ولكن عندما كنت في الرابعة من عمري انتقلت إلى إسبانيا، لذا أفكر بالإسبانية واللغة التي أعرفها أفضل هي الإسبانية”.
@yahiard Replying to @🆓🇵🇸 ♬ original sound – Radi Yahya
وأضاف “دخلت الجامعة، وأحطت بالإسبان وبدأت أتنازل عن ثقافتي المغربية وأتبنى بعض التقاليد الإسبانية، حتى المتناقضة مع ديني إلى أن وصلت إلى نقطة تحول في حياتي”.
وحكى قائلا، “كنت مع صديق إسباني كان متسامحًا، تقدميًا، مؤيدًا للهجرة وكنا نطبخ معًا.. كنا نريد أن نصنع تورتيا البطاطس (أكلة إسبانية) وبدأ يتصرف بشكل غريب، لم يسمح لي بطبخها معه رغم أني أعلم كيفية صنع التورتيا جيدًا”.
وأردف، “حاولت مساعدته لصنعها معًا ولم يسمح لي ثم اعترف لي قائلا إصنع الفلافل” في إشارة إلى أنه ليس إسبانيا بل عربي.
واعتبر راضي ذلك صدمة قوية في حياته تألم منها كثيرًا، حسب روايته، مؤكدا أنه ومنذ تلك اللحظة بدأ يفكر في هويته ومغربيته.
ورد راضي في الفيديو على من ينتقدون افتخاره بأصوله قائلا، “في إسبانيا أجد أنه من الغريب عندما ترون شخصًا فخورًا بكونه مغربيًا تغضبون وتطلبون منه العودة إلى المغرب، ولكن عندما يحاول أحد أن يكون إسبانيًا تذكرونه بأنه مورو (كلمة قدحية يستعملها الإسبان للتقليل من المغاربة)”.
وختم كلامه قائلا، “أنا أحب إسبانيا، أعشق إسبانيا وأنا فخور جدًا..أدفع الضرائب وأحب المساهمة في المجتمع الإسباني لكنني لا أريد أن أتنازل عن ثقافتي المغربية”.
تعليقات( 0 )