العدالة والتنمية تصف تصريحات وهبي حول العلاقات الرضائية بـ”الخطيرة والمستفزة”

وصف حزب العدالة والتنمية، أول أمس الاثنين، تصريحات وزير العدل عبد اللطيف وهبي، التي أثارت ضجة كبيرة في المجتمع المغربي بخصوص قانون تشريع العلاقات الرضائية، بـ”الخطيرة” و “المستفزة”.

وأعرب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، عن ذلك، خلال انعقاد اجتماع استثنائي تم تخصيصه للمناقشة والوقوف على مجموعة من القضايا والمستجدات الوطنية، من بينها قضية تشريع العلاقات الرضائية.

ووصف الأمين العام تصريحات عبد اللطيف وهبي، بالخطيرة والمستفزة، حيث جاء في بلاغ توصلت به جريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن الأمانة العامة تستنكر بأشد العبارات “الخرجات المستهترة والمستفزة والتي لا تتوقف عند أي حد لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، والتي كان آخرها مواصلة دفاعه عن العلاقات الرضائية ‘الزنا’ “.

وانتقد بن كيران ما وصفه بـ “استهزاء” وهبي بحديث نبوي شريف، مبرزا أن مثل هذه التصريحات تحتقر وتستهزئ بثوابت ومقدسات الدولة والمجتمع، وأن مواطنين عاديين تجري مسائلتهم ومتابعتهم حولها بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي عبر تدوينة أو منشور إلكتروني، في الوقت الذي يقوم “وزير في حكومة المملكة المغربية المسلمة بالاستهزاء بالحديث النبوي الشريف وتنشر على الملأ كلمته المصورة والمسجلة على نطاق واسع ودون حسيب أو رقيب”.

وتأسف حزب العدالة والتنمية للمكانة التي وصل إليها منصب وزير العدل في عهد الحكومة الحالية، واصفا إياها بالمكانة “المتدنية” و”المنحطة”، قائلا: “تتأسف الأمانة العامة كثيرا للمكانة المتدنية والمنحطة التي وصل إليها منصب وزير العدل، في عهد هذا الوزير وهذه الحكومة” مشيرا إلى أن نفس المنصب المحترم كان يشغله في السابق كبار رجالات الدولة.

وأبدى “البيجيدي” استغرابه من استمرار وهبي في تقلد منصبه رغم تصريحاته التي تخلق الجدل، قائلا: “نستغرب كيف لهذا الوزير أن يستمر في منصبه بالرغم من كل هذه التصريحات والمواقف التي تمس بثوابت البلاد وبمشاعر المواطنين وقد أعفي قبله من الوزراء من لم يبلغوا معشار ما اقترفه من تصريحات مستفزة ومواقف غير مسؤولة وقرارات غير محسوبة العواقب”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع الاستثنائي قد تم تخصيصه كذلك للوقوف على التطورات الخطيرة للحرب الفلسطينية الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه “أصبح من المؤكد أن ما يجري في قطاع غزة اليوم هو إبادة جماعية مبرمجة بتوافق أمريكي إسرائيلي وتمويل وأسلحة أمريكية وغربية، وأن موضوع المفاوضات ليس إلا توسيعا للمدى الزمني لإسرائيل لإتمام مهمتها القذرة”.

تعليقات( 0 )