كشف حبوب الشرقاوي؛ مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الإثنين 24 فبراير الجاري، بمدينة سلا، أن أزيد من 130 مغربي التحق بصفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، مبرزا أن تنظيمات منطقة الساحل فشلت في إيجاد موطئ قدم لها في المغرب.
وأوضح حبوب الشرقاوي، في مداخلته خلال ندوة صحفية نظمت بمقر المركز بمدينة سلا، أن أزيد من 130 مقاتل مغربي نجح في الالتحاق بصفوف الولايات التابعة لتنظيم داعش، في مناطق مختلفة سواء تعلق الأمر بتلك الموجودة في الساحل وغرب إفريقيا و القرن الإفريقي.
وواصل المتحدث ذاته أن هؤلاء المقاتلين قد نجحوا في الالتحاق بهذا التنظيم، رغم المجهودات المبذولة ضد شبكات تسفير المقاتلين، من قبيل الخلايا التي جرى تفكيكها في مدن الدار البيضاء وإنزكان وطنجة وبني ملال، يومي الـ29 و الـ30 يناير 2024.
وأردف مدير “البسيج” أن تنظيم “داعش” قد أسند لبعض عناصره من المغاربة، مسؤولية لجان مهمة داخله، وأن منهم من تكلف بالعمليات الخارجية، مشيرا إلى أن العناصر التي لم تتمكن من الالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم، لا تتردد في التخطيط للأعمال الإرهابية داخل المغرب.
ولفت إلى أن قيادات هذا التنظيم تواصل دعوة مناصريها إلى “اختيار أحد الأهداف التقليدية واستهدافها بشتى الوسائل المتاحة”، مذكرا بحادثة تصفية موظف شرطة ضواحي الدار البيضاء في مارس 2023، من قبل أعضاء الخلية الإرهابية، بسبب عدم تمكنهم من الالتحاق بفرع “داعش” في الصومال.
وذكّر مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بتفكيك خلايا أخرى بين عامي 2008 و 2010، كانت تخطط لمشاريع إرهابية في المغرب، خاصة مع تواجد قياديين مغاربة في مختلف التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقية.
واستطرد حبوب الشرقاوي أن تواجد هذه القيادات المغربية في تنظيم “داعش” و “القاعدة”، من قبيل نور الدين اليوبي، وعلي مايشو، ومحمد لمخنتر الذين لقوا حتفهم، يعكس مستوى التهديد الإرهابي الذي يواجه المملكة، لا سيما مع سعي هذه الجماعات إلى توسيع أنشطتها في المغرب.
وفي سياق متصل، أبرز المتحدث نفسه أن هذه التنظيمات الإرهابية تستهدف المغاربة الذين لا يتمتعون بمستوى تعليمي عالي، إذ قال: “وبخصوص بروفايل الأشخاص الموقوفين، فإنهم يتشاركون في معطى أساسي وهو مستواهم الدراسي، الذي لا يتجاوز مرحلة الثانوي بالنسبة لثمانية من المشتبه فيهم، ومستوى التعليم الأساسي بالنسبة لثلاثة منهم، بينما لم يتجاوز أحد أعضاء هذه الخلية السنة الأولى من السلك الجامعي”.
وخلص مدير البسيج بالإشارة إلى أن تنظيمات منطقة الساحل فشلت في إيجاد موطئ قدم لها في المغرب، مشددا على أن “المملكة المغربية، ونظرا لانخراطها في المجهودات الدولية لمكافحة الإرهاب، تعتبر هدفا محوريا في أجندة كل التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل”.