نفت الخبيرة في قضايا المناخ، أميمة خليل الفن، إمكانية إنهاء العجز المائي الذي يعرفه المغرب، بفعل التساقطات المطرية الأخيرة.
وتابعت في تصريح خاص لمنبر “سفيركم”، “صحيح أن نسب ملئ السدود تظل نسبا مهمة بالمقارنة مع ما تم تسجيله في السنوات الأخيرة، لكن وجب التذكير أن التساقطات لم تعم سائر المملكة”.
وواصلت أن “هناك العديد من الأحواض التي لا زالت تعرف عجزا كبيرا” ضاربة المثل بـ”حوض أم الربيع”، وهو حوض مهم استراتيجيا وِفقا لتعبير المتحدثة.
وعبرت الخبيرة في قضايا المناخ، عن أسفها من ضعف الاستفادة من كل هذه التساقطات، موَضحة أن التساقطات يتم تخزينها بسدود يتجاوز عمر بعضها خمسين إلى سبعين سنة، الشيء الذي يجعل من ظاهرة التوحل بها، ظاهرة يصعب معها استغلال الماء بطريقة كاملة.
وشرحت المتحدثة ذاتها في تتمك تصريحها لـ”سفيركم”، أن المدن الكبرى عرفت أكبر نسب التساقطات المطرية، الشيء الذي يعني أن مآل هذه المياه يكون البحر، موردة أن شبكة تطهير السائل هي شبكة أحادية وليست متفرقة، الشيء الذي يجعل عملية تجميع المياه بمختلف مصادرها تتم في شبكة إعادة تدوير المياه العادمة. وهي العملية التي لا تتوفر بجميع المدن، وتتم بنسب متوسطة في المدن التي تتوفر بها الإمكانية.
وفي ذات السياق، أكدت الفن أن هذه التساقطات أنهت الجفاف الذي عرفته المملكة طيلة ست سنوات الأخيرة، وتمثل بوادر خير لموسم سيكون أقل جفافا.