قال الكاتب المغربي الدكتور عبد السلام الفيزازي، إن “باسو” فنان أسس لمدرسة كوميدية تحارب السوقية وترد الاعتبار للمشاهدين المغاربة، وفي نفس الوقت حرر الفكر النقدي، كما حرر في المتلقي عقدة الطواغيت الذين سكنوا البيت الإعلامي، إلى حين رحيلهم غير مأسوف عليهم.
ونعت الدكتور “الفيزازي” في تدوينة له على صدر حائط صفحته الفيسبوكية، الفنان “باسو” بالزاكوري الطالع من قمقم الهوامش، وبالمتربع على عرش الكوميديا الساخرة بامتياز.
كما عبر الكاتب المغربي نفسه في تدوينته عن ارتياحه قائلا “لا يسعني إلا أن أرتاح مع المرتاحين قليلا، لأن مثل هذا البديل لا يطل علينا إلا بعد لأي من الزمن؛ ويسعدنا في ذات الوقت، أنه ابننا الذي درس عندنا في جامعة ابن زهر، قسم الإنجليزية ، وأبى إلا يتمم دراسته العليا في قسم الدكتوراه، يعني أنه تربى في رحاب النضال والوعي والنقد الجامعي ودخله من أبوابه الواسعة”.
وانتقد الأستاذ الجامعي عبد السلام الفيزازي القنوات المغربية التي تعاني من انتكاسة فنية، مشيرا إلى أن القائمين على شؤون البرامج الفنية خصوصا، جبلوا على الرداءة، وان الحياة لا تحلو لهم إلا حين تقديمهم للمتلقي المغربي البرامج التي لا تمت بصلة لواقعه، بدءا،من جبابرة سكنوا قنوات القطب العمومي التي تؤدى ضرائبها من جيوب المغاربة. حسب نفس التدوينة.
وقال الدكتور فيزازي “وما دام الشيء بالشيء يذكر، فالجميع تعب من نقد واقعنا الدرامي، لكن لا حياة لمن تنادي، فالعرايشي وغيره ممن سكنوا الشركة منذ عقود، لهم باع في إفساد أذواقها وأذواق أبنائنا، وحين يخرج علينا الاستثناء في الدراما، نكاد نجن، ونخاف على مبدع مثقف، واكاديمي، وخارج من قمقم مغرب غير نافع”.
وختم الدكتور فيزازي رأيه حول “الكالة” قائلا “أتخيل أن ” الكالة”، أرعبت معشر الفاسدين، واستطاع باسو إعاده الجمهور المغربي إلى بيته الحقيقي بعد أن هجره مكرها إلى قنوات عربية وغير عربية، وبعد فقدان الأمل.
تعليقات( 0 )