أظهرت دراسة أجريت في الصين أن أمراض اللثة قد تؤثر على الوظائف العقلية وتزيد من مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
وحسب المصدر ذاته، فقد قام باحثون من كلية الطب بجامعة أنهوي الصينية بمقارنة صور الأشعة بالرنين المغناطيسي لدماغ 51 شخصا بالغا لا يعانون من مشكلات عقلية، من بينهم 11 شخصا يعانون من أمراض في اللثة.
وكشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم اللثة (Journal of Periodontology) المتخصصة في هذا المجال، أن المشاركين الذين يعانون من أمراض لثة، خصوصا في الحالات المتوسطة إلى الحادة، شهدوا تغيرات في الاتصالات العصبية بين أجزاء الدماغ المختلفة.
وأفاد الباحثون، في تصريحات لموقع “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية، أن هذه النتائج تشير إلى أن أمراض اللثة قد تكون من عوامل الخطر التي تساهم في حدوث أضرار في الدماغ، ما يعد تحذيرا مبكرا لتراجع الوظائف الإدراكية.
وأضافوا أن البكتيريا المسببة لأمراض اللثة قد تنتقل إلى أنسجة الدماغ، مما يؤدي إلى استجابة مناعية. وأشاروا إلى أن علاج أمراض اللثة قد يكون له دور في الوقاية من مرض ألزهايمر.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تبرز أهمية العناية بصحة الفم والأسنان وتأثيرها الكبير على صحة الجهاز العصبي.