في الوقت الذي استمتع فيه الجمهور المغربي بمشاهدة مجموعة من المسلسلات الدرامية المغربية التي كانت تعرض في شهر رمضان على القنوات الرسمية، وكان ينتظر ما ستحمله آخر الحلقات وماستؤول إليه أحداث كل قصة، ليتفاجئ في الأخير أن النهاية لم تكن كما توقعها، بل كانت مفتوحة، غير حاسمة، وتقبل سيناريوهات مختلفة.
هذه النهايات المفتوحة تركت المشاهد المغربي أمام فرضية إمكانية وجود أجزاء ثانية لهذه الأعمال، خاصة وأن تقنية النهايات المفتوحة ليست المرة الأولى التي يجري اعتمادها في الأعمال الدرامية المغربية، بل طبعت مسلسلات أخرى في شهر رمضان 2023، مثل مسلسل “المكتوب”.
وعلى الرغم من أن النهايات الباردة التي اختتمت بها بعض المسلسلات الرمضانية أثارت استياء المشاهد المغربي، الذي انتقد ككل سنة البرمجة الرمضانية، إلا أن شريحة أخرى أشادت بمستواها الفني الجيد.
جوج وجوه:
وخلقت الحلقة الأخيرة من مسلسل “جوج وجوه” جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر مستخدمو هذه المنصات عن غضبهم من الخاتمة التي تطبعها، على حد تعبيرهم، السرعة والارتباك، فيما ذهب آخرون إلى الاعتقاد بأن النهاية غير المفهومة دلالة على أن هناك جزءا ثانيا في العمل.
وليست هذه الانتقادات الأولى التي تطال هذا المسلسل، بل انتقد العديد من المشاهدين وبعض النقاد الفنيين الهفوات التي سقط فيها صناع سلسلة “جوج وجوه”، والركاكة في كتابة السيناريو، وكذا انعدام السلاسة في نسج خيوط الحبكة.
وتدور أحداث مسلسل “جوج وجوه” في قالب درامي يصور تفاصيل من الحياة اليومية في الشارع المغربي وخاصة في الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء، حيث يسلط الضوء بشكل أساسي على ظاهرة التسول والتفكك الأسري، وذلك في حبكة درامية تقرب المشاهد المغربي من الصراع الطبقي والتحديات التي تعرقل وصول الشباب إلى طموحاتهم.
ويشارك في هذا العمل، الذي أشرف على إخراجه مراد الخوضي، ثلة من الممثلين، ويتعلق الأمر بكل من دنيا بوطازوت، عزيز داداس وعبد الله ديدان ثم ماجدولين الإدريسي ونادية آيت، طارق البخاري، وسحر الصديقي وكذا مغني الراب وينزا، خليل مخلص وغيرهم.
دار النسا:
وبدورها كانت الحلقة الأخيرة من مسلسل “دار النسا” محط انتقادات كبيرة من قبل العديد من المشاهدين، الذين لم ترق لهم نهاية القصة، فاعتبروها مأساوية لأن الأم التي أوصلتها أمومتها إلى حد قتل مغتصب ابنتها، لم يكن لها مصير آخر سوى السجن، دون الكشف عن تفاصيل أخرى أو مآل بعض القصص الثانوية الأخرى داخل المسلسل.
وتروي أحداث مسلسل “دار نسا” لمخرجته سامية أقريو، قصة الأرملة “أمينة” التي تعيش مع أبنائها الثلاثة ووالدتها وصديقتها، في منزل شعبي بإحدى شوارع مدينة طنجة، وخلف حياتها التي تبدو من الخارج سعيدة، تخفي أمينة سرا غامضا من الماضي تعيد الأقدار فتحه من جديد، لتكشف عن قصة قتل البطلة لزوجها السابق بسبب اعتدائه الجنسي على ابنة أمينة من زوجها الأول.
وقد أشرف على كتابة سيناريو هذا العمل الدرامي كل من سامية أقريو، نورة الصقلي، وجواد لحلو، وتؤدي دور البطولة المشتركة في هذا المسلسل، كل من نورا الصقلي، فاطمة الزهراء قنبوع، إبتسام العروسي، مريم الزعيمي، ربيع الصقلي، ياسين أحجام، سعد موفق، وأمين الناجي، والمهدي فولان وغيرهم.
تعليقات( 0 )