عبر عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية والبرلماني السابق جمال كريمي بنشقرون، عن أسفه تُجاه ما وصفه بـ “الإحسان الحزبي” الذي يقوم به الحزب الأول بالحكومة.
وقال في تصريح خاص لمنبر “سفيركم”، لقد كان حريا بحزب “الحمامة”، في الوقت الذي يقوم فيه بالإحسان “من تحتها ” أن يبادر إلى إيجاد حلول مادام يترأس الحكومة ويمتلك جميع السلط التي تخول له تصحيح الأوضاع الاجتماعية ومعالجة الأعطاب المستشرية في مختلف المجالات والقطاعات.
وتابع بنشقرون أن على رأس هذه الأعطاب يتربع غلاء المعيشة وتدهور القدرة الشرائية، موردا أنه الأمر طبيعي كيف في ظل “عدم خروج الحكومة بإجراءات معقولة عدا ذر الرماد في العيون عبر زيادات محدودة في الأجور، إذا قمنا بمقارنتها بالتضخم الحاصل نجد أنها لا تسمن ولا تغني من جوع بالنظر إلى الارتفاع المهول في الأسعار وتدهور القدرة الشرائية منذ مدة”، وِفقا لتعبير المتحدث.
وأفاد البرلماني السابق، أنه كان بإمكان الحكومة أن تتجه نحو معالجة هذا الجانب، أولا من خلال مراجعة الضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الاستهلاك ثم تسقيف الأسعار عند الدعم.
وأعطى بنشقرون المثال بدعم استيراد المواشي الذي أطلقته الحكومة، عبر تخصيص دعم مقدر ب500 درهم عن كل خروف بالإضافة إلى الإعفاء من الرسوم الجمركية والضريبية، مشيرا إلى أن الاستيراد انتهى بدون تحقيق أثر إيجابي على السوق المحلية بل أدى إلى قرار إلغاء شعيرة “ذبح الأضحية” لهذه السنة.
وفي سياق متصل، مرتبط بأدوار الأحزاب أكد بنشقرون أن دور الأحزاب يكمن في تأطير المواطنين والدفاع عن قضاياهم، والانتصار لمصالح كل الفئات الاجتماعية عبر آليات قانونية معقولة وواضحة، مردفا أن الأحزاب السياسية تمثل العملية الديمقراطية في عمقها من خلال تمثيل الساكنة عبر الانتخابات بمختلف المؤسسات المنتخبة.
ودعا عضو المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية في تتمة حديثه لـ”سفيركم” إلى الاستماع لنبض الأحزاب التقدمية واليسارية وعلى رأسها الحزب الذي ينتمي له، مشيرا إلى البدائل والأفكار التي قدمها الحزب للحكومة في بلاغات مكتبه السياسي.
من جهته، قال الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، فادي وكيلي :”إن توزيع القفف الرمضانية يتم توزيعها في واضحة النهار وبتواطؤ في بعض المناطق”.
وتابع في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم”، أن هذه العملية في إشارة إلى “الإحسان الحزبي”، تعتبر ضربا في في الديمقراطية من خلال محاولة استمالة أصوات المواطنين عن طريق توزيع “القفف”، قائلا:”ما يحدث هو أن جود تجوع المواطن من جهة وتسد شيئا من جوعه من جهة أخرى من أجل هوس انتخابات 2026 “.
وأضاف الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، أن “مكونات الحكومة عوض أن تقوم بتصحيح المسار التدبيري لها، تفكر في أصوات المواطنين أكثر من المواطنين أنفسهم”.