شاركت المملكة المغربية في الاجتماع الثاني لفريق التفاوض العربي مع شركات الإعلام العالمية، والذي عقد في العاصمة السعودية الرياض.
وجاء هذا الاجتماع أمس الخميس بناء على توصيات مجلس وزراء الإعلام العرب التابع لجامعة الدول العربية.
وذكرت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في بلاغ لها، أن الاجتماع ركز على عرض استراتيجية التفاوض مع الشركات الإعلامية الكبرى مثل ميتا (فايسبوك وإنستغرام)، وكوكل، وأمازون، حيث أن الهدف الرئيسي من هذه المفاوضات هو التوصل إلى اتفاقات تحقق مصالح الدول العربية التي تستضيف خدمات هذه الشركات.
وأشار البلاغ ذاته، إلى أن هذا الاجتماع نتج عنه اعتماد مجموعة من التوصيات التي سيتم تنفيذها خلال مسار التفاوض، مع التأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات لهذا الفريق للإسراع في تحقيق الأهداف المرجوة.
وأوضحت الوزارة في ذات البلاغ، أن مشاركة المغرب في هذه المفاوضات تأتي في إطار استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل التي تسعى إلى وضع خطة عمل لإقامة إطار ضريبي وجبائي للشركات الناشطة في المغرب.
ومن المتوقع حسب ذات المصدر، أن يوفر هذا الإطار موارد إضافية تخصص لتطوير قطاع الإعلام وتعزيز تنافسيته في السياق الرقمي العالمي.
كما تهدف الاستراتيجية إلى تنظيم المحتوى الرقمي ومحاربة الأخبار الزائفة والمحتوى غير الهادف المنتشر عبر منصات مثل كوكل وفايسبوك، بالإضافة إلى إقامة شراكات مع مؤسسات إعلامية وطنية للاستفادة من العائدات الإعلانية.
وخلال الاجتماع، دعا المغرب إلى الإسراع في مسار التفاوض مع الشركات الكبرى في مجال الإعلام لتحقيق نتائج عملية على المدى القريب والمتوسط.
ويعتمد المغرب على هذا الفريق لتعزيز الروابط التواصلية مع شركات الإعلام الدولية، بهدف التعاون المشترك ومكافحة المحتويات الإعلامية غير الهادفة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبهذه الخطوات، يسعى المغرب إلى تحقيق توازن بين الاستفادة من خدمات الشركات الإعلامية الكبرى وحماية مصالحها الوطنية وتعزيز قطاع الإعلام فيها.