قالت الصحافة الفرنسية، اليوم الجمعة، إن الأحزاب السياسية تواصل مساعيها للخروج من الانسداد الذي وجدت نفسها فيه، جراء فشل جميع التشكيلات السياسية في الحصول على أغلبية مريحة لتشكيل الحكومة، مما يجعل حالة الترقب هي السائدة في باريس.
وأضافت ذات المصادر، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، ورئيس وزرائه، غابريال أتال، أعلنا أنهما لن يسمحا بتشكيل حكومة تنتمي إلى اليسار أو اليمين، مستبعدين حزب “فرنسا الأبية” التي يتزعهما جون لوك ميلونشون، وحزب التجمع الوطني الذي يقوده جوردان بارديلا.
وأشارت الصحافة الفرنسية، إلى أن تحالف اليسار، لازال يجاهد من أجل إيجاد مرشح متفق عليه، لتقديمه كمرشح لتولي رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة.
ولا تسود حالة الترقب في فرنسا فقط، بل يسود الترقب بشأن تطورات المشهد السياسي الفرنسي، في دول أخرى ترتبط بعلاقات متشعبة مع باريس، ويتعلق الأمر بالخصوص بكل من المغرب والجزائر.
وفي هذا السياق، قالت تقارير إعلامية عديدة، إن الرباط والجزائر يترقبان الحكومة الجديدة التي ستتولى زمام الأمور في باريس، وكيف ستكون توجهاتها في القضايا التي لها ارتباطات بالعلاقات الخارجية.
وبحسب المغرب، فإن جميع التشكيلات السياسية الحالية في فرنسا، ليست مبعث قلق بالنسبة للرباط، حيث يرتبط المغرب بعلاقات جيدة مع اليسار، حيث كان زعيم حزب “فرنسا الأبية” قد زار المغرب أكثر من مرة إضافة إلى كونه من مواليد المملكة، وفي نفس، قالت تقارير إعلامية فرنسية، بأن اليمين الفرنسي بدوره يرتبط تاريخيا بعلاقات جيدة مع المغرب.
أما بخصوص المعسكر الرئاسي الذي يمثل ماكرون، فإنه بدوره كان قد بدأ عملية مصالحة مع المغرب قبل إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة، ويُتوقع أن يستمر في هذا المنهج مع المغرب في حالة استمراره كأحد القوى السياسية المهمة في الحكومة الجديدة.
أما فيما يتعلق بالجزائر، تشير العديد من القراءات السياسية، بأن نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، كانت مبعث “ارتياح” للجزائر، حيث كانت الأخيرة تخشى صعود اليمين وتولي الحكومة، بالنظر إلى العداء المعروف بين اليمين المتطرف والجزائر.
وبناء على هذه المعطيات، فإن الجزائر ترغب في أن يتولى السلطة، تشكيلات سياسية من اليسار أو من المعسكر الرئاسي، حيث تملك الجزائر علاقات ودية وجيدة مع هذه الأطراف، بخلاف الوضع مع اليمين.
تعليقات( 0 )