في خطوة لتعزيز حضوره السياحي في سوق أمريكا الجنوبية، عرض المغرب، اليوم الجمعة، أبرز مقوماته السياحية الفاخرة على نحو 20 وكالة أسفار أرجنتينية، وذلك خلال لقاء احتضنه مقر إقامة المملكة المغربية بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس.
ويأتي هذا اللقاء بمبادرة من سفارة المغرب بالأرجنتين، وبشراكة مع وكالة الأسفار “مادري ترافل” (Madre Travel) وبتنسيق مع “إكسبيريانس موروكو” (Expérience Morocco)، بهدف الترويج لوجهة المغرب كخيار راقٍ للسياحة الرفيعة الموجهة لزبناء يبحثون عن تجارب فريدة وذات جودة عالية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت تانيا بوبوفيتش، المؤسسة المشاركة في “مادري ترافل”، أن الهدف من الحدث هو تقديم عرض سياحي فاخر موجه لوكلاء الأسفار المتخصصين في هذه الفئة من السوق، مشيرة إلى أن المغرب بات يحظى باهتمام متزايد بفضل تنوع منتوجه السياحي وسهولة الربط الجوي، خاصة بعد إطلاق الخط الجديد بين ساو باولو والدار البيضاء.
من جهتها، فيرناندا دومينغيز موتيفيليس، الشريكة في تأسيس الوكالة، قدمت للمشاركين عرضاً مفصلاً لرحلة افتراضية عبر أهم المدن المغربية، انطلقت من الدار البيضاء، مروراً بالرباط وشفشاون وفاس، وصولاً إلى الصويرة، مرزوكة، ورزازات ومراكش، مشددة على ثراء التراث الثقافي والمطبخي المغربي الذي يعد من أهم عوامل الجذب للسياح من أمريكا الجنوبية.
وأكدت دومينغيز أن المغرب أصبح ثالث دولة إفريقية تُدرج ضمن عروض وكالات السفر الفاخرة بأمريكا الجنوبية، إلى جانب كينيا وجنوب إفريقيا.
السفير المغربي لدى الأرجنتين، ياسر فارس، شدد خلال المناسبة على أن التحضير المبكر لاستقبال الزخم السياحي المتوقع مع تنظيم كأس العالم 2030 بات ضرورة ملحة، مذكّراً بموقع المغرب الجغرافي الاستراتيجي على مفترق قارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا، فضلاً عن البنية التحتية المتطورة التي تشمل القطار فائق السرعة والمطارات الحديثة والربط البحري مع أوروبا.
وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية المغرب الرامية إلى تنويع أسواقه السياحية والانفتاح على أسواق واعدة مثل أمريكا الجنوبية، من خلال بناء علاقات مع الفاعلين المحليين في القطاع السياحي وتقديم عروض تتماشى مع تطلعات فئة المسافرين الباحثين عن الرفاهية والتجربة الثقافية المميزة.