قالت صحيفة ’’ميركاتو فوت’’ إن المنتخب المغربي، يعد الوجهة المفضلة للاعبين مزدوجي الجنسية، نتيجة الكثير من العمل الذي قام به الاتحاد المغربي، لعدة سنوات حتى الآن.
وسجلت الصحيفة المتخصصة في الرياضة، أنه في السنوات الأخيرة، اندلعت الحرب بين الدول الأوروبية والأفريقية، وتتنافس الاتحادات على اللاعبين مبكرا، ويعد المغرب أبرزها، حيث طور “أسود الأطلس” استراتيجية فعالة لجذب مزدوجي الجنسية وبالتالي تعزيز المنتخبات في جميع الفئات.
وأوضح المصدر ذاته، أن المغرب المتأهل لنصف نهائي كأس العالم الأخيرة في قطر، حقق ضربة قوية مرة أخرى من خلال جذب العديد من الأسماء، أبرزها أمين عدلي، مهاجم الفريق الفرنسي، الذي انضم للعب قبل بضعة أشهر، بالإضافة إلى استقبال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سفيان ديوب، مهاجم نادي نيس.
وبخصوص فئات تحت 23 عاما، أشار المصدر ذاته، إلى أن المغرب خطف قائد منتخب إسبانيا تحت 19 عاما، إلياس أخوماش، والكتلة الشابة لباريس سان جيرمان إلياس حسني، مضيفا أن ’’نقطة الفشل الوحيدة للمغرب، هو حالة لامين يامال الذي قرر اللعب لصالح المنتخب الإسباني”.
وأكدت الصحيفة الفرنسية، أن من بين الأسباب الرئيسية التي تدفع اللاعبين لاختيار المغرب، هو الأداء الأخير لأبناء وليد الركراكي في مونديال قطر، الذين أظهروا للعالم أنه من الممكن تحقيق أحلام كبيرة بالانضمام إلى كتيبة “أسود الأطلس”.
وتابعت: “وهذا يجذب حتماً اللاعبين الذين يمكنهم أن يقولوا لأنفسهم أنهم قادرون على المنافسة في كأس العالم وسيكونون قادرين على المنافسة في هذه المسابقة”.
وأشارت في ذات السياق، إلى أن الأداء الممتاز للمغرب أقنع لاعبين آخرين بالانضمام إلى منتخبات أخرى، خاصة مع اللاعب أمين غويري، الذي أوضح مؤخرا لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، أسباب اختياره المنتخب الجزائري، حيث قال: “صحيح أنني عندما رأيت المغرب في كأس العالم، جعلني أفكر. قلت لنفسي: ‘لماذا لا أكون مع الجزائر؟”.
وأوردت الصحيفة ذاتها، أن المغرب قرر أن يبدأ مبكراً جدا، وكان من أوائل الدول في أفريقيا، إن لم تكن الأولى، التي اتصلت باللاعبين منذ سن مبكرة جدًا، حيث لا يتردد الاتحاد المغربي عبر كشافه في إجراء اتصالات أولية لتقديم المشروع”.
وواصلت: “ويكفي أيضاً إقناع المحيطين باللاعبين بجدية الخطوات، حيث يتم مراقبة اللاعبين بشكل يومي لبناء علاقة ثقة، وهذا يؤتي ثماره منذ الآن، حيث لا يتردد بعض الشباب في تجاهل اختيارات مثل إسبانيا أو بلجيكا أو هولندا أو إيطاليا للانضمام إلى فئات الشباب في المغرب من أقل 15 أة 17 عاما”
وعن الأسباب الأخرى التي تدفع اللاعبين لاختيار المنتخب المغربي، تحدثت الصحيفة عن البنية التحتية، ولفتت إلى الاتحاد المغربي، استثمر ميزانية كبيرة لبناء مركز يليق بأكبر الأندية في العالم، بالإضافة المركز الفني المعمورة، الذي يتيح للاعبين أن يكونوا في ظروف ممتازة عند انضمامهم للمنتخب الوطني.
تعليقات( 0 )